يستحق العسكريون، جيشاً وقوى أمن، تحية من القلب على انضباطهم وتضامنهم مع أخوتهم وهموم العيش في هذا الوطن الغني والمنهوبة خيراته والمحتكرة ثرواته.
إنهم، بمجملهم، فقراء وأبناء فقراء.. ومعظمهم من أبناء المناطق المحرومة في الشمال والبقاع (شرقاً وغرباً) والجبل (من غير محازبي السلطة) وأحياء بيروت الاصلية (خارج السوليدير التي تقوم شاهداً على النهب المنظم) والجنوب بمدنه وبلداته وقراه ذات التاريخ المجيد في مقاومة المحتل الإسرائيلي، مرة ومرتين حتى إجلائه، ثم في مقاومته ودائماً بالشراكة مع اخوتهم في البقاع وأنحاء أخرى من لبنان لالحاق الهزيمة بجيشه الجبار بطيرانه الحربي وحواماته العسكرية والطائرات المن دون طيار ودباباته التي سهر الناس يستمتعون بمشهد احتراقها في سهل مرجعيون ـ الخيام، كما في أنحاء أخرى من هذا الوطن الذي أكد قدرته المميزة على الصمود.. حتى الانتصار.