لم تكن مفاجأة أن يخفق علم فلسطين في ميادين الانتفاضة الشعبية الرائعة التي يعيشها لبنان فتجمعهم حول مطالبهم المشروعة في أن يكون لبنانهم وطناً بهوية عربية خالصة.
فعلم فلسطين يملأ الميادين العربية، حتى لو لم يرفع فيها.. لفلسطين في وجدان العرب جميعاً، ومنهم شعب لبنان الذي يستعيد ـ عبر الميادين ـ هويته العربية، أي أصالة انتمائه الى أمته، وقد كان مهدداً بالضياع في بحر “العولمة” التي يجتاح الأفكار والعقائد.
انها شهادة لشعب لبنان عموماً، ولانتفاضة شعبه التي تملأ الفضاء بطلب التغيير، تشهد على أصالته وعمق عروبته.
انها تحية من شعب لبنان لشهداء فلسطين الذين سقطوا ويتساقطون على طريق تحريرها، وينهض أبناؤهم لإبقاء علمها المرسوم بدماء شهدائها مرفوعاً يدلهم الى طريق التحرير.