الانسان ابن الارض، فاذا ما حرم من ارضه “ألغي” و”شطب” من قائمة الاحياء: من له الحق بشطب ابن التاريخ وأبوه وحذف انتمائه إلى ارضه المباركة، منطلق الاديان السماوية ومرجعها، مهده وكنيسته الاولى ومسجده الاقصى ومسرى نبيه “لكي يلقاه نزلة أخرى”؟
من يستطيع تزوير التاريخ الانساني جميعا، ويحل الطارئ الذي غصب الارض بالذهب والخديعة والسلاح محل ابن الارض، فلاحها، زارع الزيتون والتين والعنب والياسمين فيها، مقاتل الغزاة والطارئين..
لقد سبق أن جاءها غزاة يرفعون الصليب زوراً وبهتانا وما هم بمؤمنين.. فاحتلوا بالقوة والشعار الديني المزور، واعملوا السيف في اهل السيد المسيح وذريته الصالحة والمؤمنين الآخرين.. وتكررت حملاتهم الاستعمارية المقنعة بالصليب، واقتتلوا في ما بينهم على الارض المقدسة، بكنائسها والمساجد، وآثار السلف الصالح..
لكنهم لم يصيروا اهلهم، ولا هم استطاعوا مصادرة السيد المسيح ووالدته السيدة العذراء مريم، ولا المسجد الاقصى ولا قبة الصخرة حيث صلى عمر.
ولن يصير الاسرائيليون المعاصرون وهم المستعمرون الجدد اهل للأرض، ولن تصير الارض ارضهم، ولن يرثوا السيد المسيح الذي صلبوه او شبه لهم،
ستبقى فلسطين فلسطين، وستبقى لأهلها الذين كانوا على الدوام اهلها وسيظلون على مر التاريخ اهلها..
ومن يعش يرَ…