كتبت هذه المقالة عند تولي صباح الأحمد الصباح الحكم عام 2006، واليوم يتطلع العرب أن تعود الكويت إلى لعب دورها العربي الذي لم يتقدم للعبه أحد بعدها
أتاحت المصادفة القدرية للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن يكون الأمير الثاني بعد “مؤسس الدولة” ورائد حياتها الدستورية في الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح، الذي يؤدي اليمين أمام “مجلس الأمة” مباشرة، بعدما نجح في ابتداع الحل اللائق بكرامة أسرته الحاكمة، وضمن له إجماعاً نيابياً وشعبياً افتقده الكويتيون منذ فترة طويلة أمضوها في قلق على الحاضر وخوف من تأثير خلافات »بيت الحكم« على مستقبلهم في بلادهم الصغيرة بمساحتها والغنية بثرواتها.
وليست هذه هي المهمة المستحيلة الوحيدة التي ينجح في حسمها عائلياً وديموقراطياً … »صباح الخامس عشر«… فهذا الرجل المتمرس بشؤون الحكم، والذي اشتهر بأنه »العميد المعتق للدبلوماسية العربية«، يكاد يكون الأعرف بالحكام السابقين والحاليين واللاحقين في الوطن العربي، بأشخاصهم وأمزجتهم وهواياتهم ومواقعهم لدى »سلاطينهم« الذين يحاولون عبرهم تمرير تكتيكاتهم ومناوراتهم التي يسهل عليه كشفها كما يسهل عليه التواطؤ لتمريرها إذا ما كشفت له أسرارها..
كذلك فقد تميز »أبو ناصر« بأنه قارب أن يكون »الزعيم الشعبي« من بين أفراد أسرته التي عرّضتها طموحات بعض أبنائها إلى هزّة معنوية أقلقت الكويتيين على حاضرهم ومستقبلهم.
وصباح الخامس عشر في جملة كفاءاته وهجه العربي.