الخيانة هي أعظم مصدر للخوف..
ولهذا تكثفت اتصالات العواصم العربية ببيروت، إثر رد مقاتلي “حزب الله” على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت موقع لـ”حزب الله” في ريف دمشق، تطالب لبنان بالهدوء والتروي وعدم الزج بالدول العربية في حرب لا تريدها مع العدو الاسرائيلي.
“اوعى!. حذار! لسنا مستعدين لمواجهة جديدة مع العالم. إن اسرائيل هي العالم جميعاً، بغربه الأميركي وشرقه الذي لم يعد شيوعياً ولم يقبله الآخرون كدولة عظمى، رأسمالية بفقر الاشتراكية وغنى تراثها التاريخي كقيصرية روسية عريقة..”.
الهواتف الرسمية جميعها مشغولة: بومبيو على الخط، وطالِبَه يذكره بمأدبة الغداء التي اقامها له، قبل ايام، في مزرعته قرب واشنطن: بحق الخبز الذي اكلناه معاً أوقف جموح العدو الاسرائيلي..
وطابور الخونة والخانعين في الداخل، يهاجمون المقاومة لأنها ردت على الاعتداء الاسرائيلي الاسبوع الماضي ويتهمونها بارتكاب “استفزاز غير مبرر”!
صار الدفاع عن النفس “خطيئة اصلية”، اما هجمات العدو بالطائرات المسيرة على المواطنين الآمنين، والنائمين في بيوتهم، قبيل الفجر، فمسألة فيها نظر.
من حق العدو الاسرائيلي أن يجعلنا نعيش في قلق دائم، وفي خوف مفتوح من هجوم جديد يدمر منازلنا ويشرد اهلنا، بالنساء والاطفال والعجائز، وليس من حقنا الرد دفاعاً عن ارضنا وشرفنا وحقنا بالعيش الآمن في ارضنا التي كانت ارضنا دائماً.
لن نخاف. ولن نترك بيوتنا للمحتل.. بل سنهزمه بقوة ارادتنا، وبحقنا في ارضنا، وبكفاءة مقاومتنا وأهلية جيشنا.
ارضنا لنا، ولن نتركها للعدو. لن نصير لاجئين في وطننا. لن نعيش في قلب الخوف. سنقهر الخوف وننتصر على العدو الاسرائيلي، مرة أخرى… وهذا ماضينا القريب يشهد لنا كما يشهد على عدونا، قاتل اطفالنا، منتهك كرامتنا، مهجر شبابنا.
ارضنا لنا، وسنبقى فيها ونبقيها لنا.. وسننتصر!