مرة أخرى يُثبت سماحة السيد حسن نصرالله أن الاقوى هو الأعقل من بين السياسيين.
والسبب واضح، فالأمين العام لـ”حزب الله” ليس سياسياً محترفاً، بالمعنى المبتذل للكلمة… انه رجل مبادئ وقيم، يحترم ارادة الناس ولا يحب أن يستغل موقعه القيادي الذي يسمو به فوق السياسة بألاعيبها ومناوراتها الرديئة والسياسيين بأغراضهم ومناوراتهم وانتهازيتهم. ولذلك فان طرحه ينطلق من مصلحة الشعب بأكثريته وعملاً بحقه في أن يختار ممثليه بحرية.
إن السياسيين المحترفين يناورون ويخادعون ويمارسون عملية ابتزاز رخيصة عبر طرحهم مشاريع متناقضة للانتخابات، في محاولة مفضوحة لتمرير الوقت بحيث يجد الرعايا أنفسهم امام الامر الواقع المر: أي قانون الستين.
ويتطلع المواطنون إلى “السيد حسن” في هذه اللحظة، بوصفه “المنقذ من الضلال”.. فشعبيته، و”حزب الله” ضمنا، هي الاعلى. ولقد تجاوز بجهاده وتوسيعه دائرة الوعي خارج إطار محازبيه ومناصريه، بحيث صار في موقع “القائد السياسي الأول والأكثر تأثيراً في لبنان والمنطقة من حوله”.
على هذا فهو الاعظم شعبية في لبنان وخارجه، ولا تتأثر هذه الشعبية بالقانون، أي قانون انتخابي.. وبالتالي فهو الأعظم حرية، والأصدق من بين جميع الذين يتعاطون الشأن العام، خصوصاً وان ليس عنده “شأن خاص” كما سائر زعماء المصادفات وأقطاب الحروب الاهلية.
ويا أيها السيد القائد: أنت الأمل في محاولة تصحيح القانون لتكون الانتخابات فرصة للتغيير السلمي.. بدل انفجار البلاد بحرب اهلية لا تبقي ولا تذر.. حفظك الله!