تستحق السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت، السيدة دوروثي شيا، وسام الشرف لشجاعتها غير المسبوقة في اهانة الدولة اللبنانية بشخص قضائها وقضاتها..
السبب المباشر أن احد اشجع القضاة، وهو محمد المازح اعترض على تصريحاتها النارية التي تطاولت فيها بالسب والقذف والتحريض على “حزب الله”، بل المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي (الشريك الاستراتيجي للهيمنة الاميركية على المنطقة جميعاً..)
ولقد تناسى هذا القاضي الشجاع جبروت الولايات المتحدة الاميركية، وسفيرتها الجميلة، فاتخذ قراره غير المسبوق بوجوب التزامها بأصول العمل الدبلوماسي وعدم تجاوزها للتدخل في شؤون البلد المضيف ودولته بمؤسساتها كافة..
بالمقابل تناست سعادة السفيرة أن للبنان دولته وقضائها المستقل، وكرامة شعبه التي لم يسبق أن تنازل عنها، بل حفظها ودافع عنها في أحلك الظروف وأقساها.
ترى، وعلى سبيل الافتراض، جدلاً، ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن سفير لبنان في واشنطن ادلى بتصريحات تمس كرامة شعوب الولايات المتحدة الاميركية وقضاتها وعدالتها التي وضع اسسها جزار الهنود الحمر وقاهر السود، على مقربة من البيت الابيض،
وصحيح أن وزيرة العدل قد احالت الملف إلى القضاء.. ولكن من يجرؤ على محاسبة ولية امرنا التي تسخو علينا بالدولارات دينا مستحقا وتستفز الشعب اللبناني الذي يعتبر المقاومة ايقونة نضاله وجهاده لتحرير وطنه من الاحتلال الاسرائيلي.. وبدل المرة مرتين!
” من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام”