قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة إلا الحب:
جاءت المناسبة التي لا يستطيع أن يغيب عنها، وشغله التفكير باللقاء الجديد بعد انقطاع طويل.
وذهب متردداً، يخاف من أن تفضحه يده خلال المصافحة، أو عيناه حين تلتقيان عينيها… لكنها كسرت الصمت حين بالغت بالترحيب بالصديق المدلل الذي لا يسأل عن أحبته، مهما طال الغياب..
فكر وهو يتقدم نحوها: هل يعانقها أم يكتفي بمصافحة حارة، ثم سقط ذلك أرضاً وهو يسمعها تقول لضيوفها: أقدم لكم أخطر رجل في الأرض!
وأسقط الضحك الحرج والتردد، وأحس في صدره بدبيب نمل يذكره بالذي كان!