من حق اللبنانيين أن يفخروا بجيشهم الوطني وبإنجازه التاريخي في معركة الجرود.
منذ زمن بعيد لم تسمح سياسات الانحراف والعزلة وادعاءات أن “قوة لبنان في ضعفه” تمنع هذا الجيش من أن يقوم بدوره الوطني، وتحصر تكليفاته بمهامه كقوى أمن داخلي والحراسات…
كنا نتفرج على مشاهد العسكريين، ضباطاً وجنوداً، خلال المناسبات الوطنية (العرض العسكري لمناسبة عيد الاستقلال، تخريخ الضباط الجدد في الكلية الحربية.. وبعض المهام كدوريات لوقف الاشتباكات في بعض المناطق والمخيمات..)
هذه أول مرة نرى الجيش محارباً يتسلق الجبال الجرداء متحاشياً الكمائن، مفككاً الأفخاخ، متصدياً لقوى الشر والعدوان، مقتحماً أوكارهم، تظلله الحوامات وهو يتقدم لأداء واجبه الوطني غير هياب..
وهذه أول مرة نرى فيها التكامل الممتاز في تأدية المهمة الجليلة بين الجيش الوطني ومجاهدي “حزب الله”، بإسناد خلفي من الجيش السوري، بلا حساسيات.. وان تهاطلت المزايدات كالمطر، وفيها بالأساس تعريض بالجيش قبل “حزب الله” والجيش السوري.
وهي أول مرة نسمع من قائد الجيش الربط المنطقي بل الحتمي بين الإرهاب ومنظماته التي ترفع الشعار الإسلامي زوراً وبين العدو الإسرائيلي باعتبارهما حليفين يتكاملان في عدائهما للبنان وسوريا كما شعب فلسطين..
مبروك للجيش الوطني هذا الإنجاز التاريخي، ودائماً بالتكامل مع المقاومة، وبالتعاون مع الشقيق السوري..
وليمت الكارهون بغيظهم!