لا تتوقف المحاولات الخبيثة، حتى لا نقول “المؤامرة” على الجامعة اللبنانية، والاساءة إلى سمعتها والتشهير بمستوى اساتذتها، مرة، او بمستواها العلمي قياساً إلى الجامعات الاجنبية، او بالشفاعات التي من حجم المتعاقدين بينما الاساتذة فيها “يهربون” إلى التعاقد للتدريس في الجامعات الاجنبية او الجامعات الخاصة.
كل عام، في العادة، يضيع على الطلاب وقت ثمين، نتيجة الاضراب او الاعتصام، مرة بسبب الاساتذة المتعاقدين، ومرة بسبب “الطوفان” في الصفوف، ومرة نتيجة شغور موقع الرئيس الخ..
هكذا تضيع على الطلاب اوقات ثمينة من السنة الدراسة، وتسوء سمعة الجامعة الوطنية لحساب الجامعات الخاصة التي تنبت مثل الفطر او مثل دكاكين التعليم العالي، اسوة بما جرى التعليم الرسمي الابتدائي والتكميلي والثانوي نتيجة سوء التدبير والمداخلات السياسية، وشغور مواقع القرار في الوزارة او الادارة او بين بين..
نفهم أن الادارة، عموماً، خربة.. وان كل وزير يتصرف بحسب انتمائه الحزبي او الطائفي، او بحسب كفاءته (علما أن أي وزير في لبنان يعتبر نفسه، او يعتبره حزبه، كفؤا لأية وزارة في أي زمان او مكان..).
لكن لا بد من انتفاضة شعبية لحماية جامعة الفقراء، فلا تظل ممراً او متكئاً لأصحاب النفوذ يتعاقب على تخريبها بالإهمال او بالتعيينات الفوضوية او بالتنافس حتى لا نقول “الصراع” بين الوزارة والرئاسة.
ارحموا الجامعة!
ولكن كيف سيرحم الجامعة الوطنية من يدمر دولة الوطن؟