ماذا يملك جبران باسيل ليقدمه إلى مختلف مناطق لبنان التي يجول فيها ويصول خطابات قد لا تذهب مع الهواء تماما، بل تمهد لفتنة او لفتن عمياء في مختلف انحاء لبنان، نتيجة النبرة الطائفية الفجة التي لا تفيد كثيراً في بناء زعامة كاسحة ماسحة للوطن وأهله، على طريقة الراحل بشير الجميل.
انه شبح متجول في مناطق وانحاء لا هي تعرفه ولا هو سبق أن زارها من قبل، وإن كان يتسلح الآن بصورة “عمه” والد زوجته الرئيس ميشال عون، لتفتح له الطريق، غير آبه بأن مثل هذا التصرف يحسم من رصيد صاحب المقام.
انه في غربي بعلبك، في بشري، في البقاع الغربي، في النبطية، وبعدها في طرابلس، وبعد البعد في الجنوب مع أن محازبي التيار غير موجودين في هذه المناطق، فإن وجدوا فهم اقلية ضئيلة، إما لأسباب طائفية وإما طمعاً بمنصب او منفعة يخصهم بها “صاحب المعالي ـ صهر القصر”.
ترى، متى يكون جبران باسيل وزيراً للخارجية (والمغتربين الذين يخصهم برعاية خاصة فيدفع “الغرباء” الثمن للحصول على الجنسية المذهبة لبلاد الارز ويحصلون مجانا على حق التصويت واختيار النواب في اية انتخابات مقبلة بالذهب الأخضر عبر الهوية المزينة بالأرزة..)
..وها إن احدى الجولات المسلحة للصهر الذي يتقافز على مدار الاسبوع في الداخل اكثر مما يقوم بواجباته كوزير للخارجية، مهمته الاصلية تمتين العلاقات مع الدول الصديقة وفتح سفارات وقنصليات جديدة في عواصم الدنيا حيث يمثل لبنان ـ وبالثمن ـ بعض وجهاء المغتربين..
ها إن احدى هذه الجولات في منطقة قبرشمون قد تحولت إلى فتنة!
التجول بين الطوائف والمذاهب مسلحاً بصورة صاحب الفخامة لن يزيد من شعبية المرشح في البترون الذي منعه الناخبون من الوصول إلى النيابة ثم مكنه قانون الانتخاب العجيب في اختلاطه والتباساته من الفوز.. بوزارة فوق وفوق الفوق… وليس مهما الفارق او طول الطريق..
زرعوا فأكلنا.. ونزرع فيأكلون!