الانتفاضة مستمرة، وهي تتجدد مؤكدة مسارها وإصرارها على التغيير، برغم تشكيل حكومة الحسناوات الست بقيادة حسان دياب ونيلها الثقة على الحافة، بعد اعتراض او مقاطعة “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، و”القوات” ـ جعجع و”التقدمي الاشتراكي” الذي لم يوفد نوابه إلى المجلس الا بعد اتصالات مكثفة، لكي يكتمل النصاب.
هي تجربة تستحق أن تُعطى فرصتها، لعل السيدات يثبتن انهن أقدر من الرجال، وأقل تعرضاً للفساد والرشوة، وأكثر جدية في متابعة الامور بتفاصيلها، لا سيما ما يتصل بالأوضاع الاقتصادية وتكاليف الحياة اليومية.
كثيرون يراهنون على رصانة السيدات، فهن، اجمالاً ربات بيوت، يعرفن متطلبات العيش في زمن تدهور العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار واستغلال التجار الضائقة التي يعيشها الناس.
ولكن، ولكن، ولكن..
ولكن سعر الليرة في تدهور، والتجار لا يرحمون. وها هم قد رفعوا الاسعار بذريعة ارتفاع سعر الدولار، كأنما سعر الخبز والجبنة والالبان والعدس والحمص قد استوردوها من بلاد الواق واق، وليست حصيلة تعب الفلاحين في البقاع والشمال والجنوب الخ..
والناس يعتبرون هذه الحكومة امتحاناً لجدارة السيدات بالحكم، ويستذكرون كليوباترا وزرقاء اليمامة والسيدة ام كلثوم والسيدة فيروز فضلاً عن الراحلات فاتن حمامة وشادية الخ.
.. وها هو الامتحان الذي فيه ومعه تكرم فيه الوزيرات السيدات او تتحقق مقولة “عواذلهن” الرجال من أن المرأة بربع عقل او بنصف عقل في أحسن الحالات.
هيا ايتها الوزيرات الفاتنات: اثبتن جدارتكن، ولا تخفن من الذئاب!