بالهنا والشفا، يا دولة الرئيس..
وصحتين وعافية يا مستر بومبيو، وزير خارجية دونالد ترامب.
…والف مبروك “المزرعة” التي عرفنا بوجودها بالقرب من واشنطن مصادفة، ولمناسبة زيارة دولته، غير الرسمية، إلى الولايات المتحدة الاميركية، بينما هي توالي اصدار العقوبات ضد لبنان جميعا، وتعتقل بل وتحاكم وتسجن بعض اللبنانيين المقيمين او العابرين بذريعة العمل لحساب “حزب الله”!
مبروك أن تتصادف هذه الزيارة الميمونة مع “الانذار” الذي وجهته السفيرة الاميركية في لبنان إلى اصحاب الفخامة والدولة والمعالي بضرورة خروج المسؤولين من مضيق قبرشمون للاهتمام بأمور اللبنانيين.. والذي كان له مفعول السحر: اذ توجه كل من رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة إلى القصر الجمهوري، وتبعهما الوزيران السابقان وليد جنبلاط وطلال ارسلان، وحضور “الشاهد بالعدل” اللواء عباس ابراهيم، لثبيت التفاهم الدرزي ـ الدرزي واسقاط حكاية استهداف الوزير ـ الملك جبران باسيل.
مبروك هذا الغداء الامبراطوري في المزرعة الحريرية بينما..
..بينما الحكومة مشلولة وعاطلة عن العمل منذ شهرين او يزيد،
..وبينما موظفو “تلفزيون المستقبل”، الذي أسسه الرئيس الراحل رفيق الحريري، ثم دعمه بجريدة “المستقبل” يصرخون وجعاً وجوعاً ويتظاهر دولة الرئيس بأنه لا يسمع ولا هو معني بمطلقي هذه الصرخات الموجعة نتيجة عدم دفع رواتبهم منذ سنتين الا قليلاً.. ( مع الاشارة إلى أن الصحيفة قد اقفلت ابوابها منذ بضعة اشهر)، اما التلفزيون فيعيد بث برامجه القديمة في انتظار القرار بالإقفال… او أن يتقدم الملياردير “الخواجة” لإنقاذ الملياردير السابق سعد الحريري، كما حصل مع بنك المتوسط والشركات المنبثقة عنه او التابعة له.