لا تغيب فلسطين عن الوجدان وعن دائرة الفعل في المجتمع العربي مهما تصاعد عنف بل وحشية العدو الاسرائيلي، ومعهما تناقص دعم اهل النظام العربي بجانبيه السياسي والمادي.
تتعاقب اجيال الفلسطينيين على حمل راية الجهاد، بل أن اصرار الاجيال الجديدة، فتياناً وفتيات يتزايد ويتعاظم اصرارها على مواجهة جنود الوحش الاسرائيلي،
لن يستطيع العدو الاسرائيلي اعتقال ايمان الفلسطينيين بالأرض المقدسة، ولا هو سيتمكن من سجن ارادة التحرير مهما تزايدت معتقلاته وبالغة ما بلغت وحشية جنوده وعملائه في مواجهة الفتيات امثال “عهد التميمي” والفتيان العامرة صدورهم بحقهم في ارضهم وفي حياة حرة وكريمة فيها.. وهم قد افتدوا كل شبر من ارضهم، من النهر إلى البحر بدماء المجاهدين، شباناً وصبايا.
ها هي عروس فلسطين “عهد التميمي” تنتصر، بيديها العاريتين وابتسامة التحدي وارادتها الفذة على جنود الاحتلال، حتى بعد اعتقالها ومطاردة اهلها، فالمقاومة ولادة والجيل الجديد أعظم اصراراً على المقاومة مع انه في السجن الكبير لا يغادره.
منذ حوالي المائة سنة وهذا الشعب الفلسطيني الباسل يجاهد، وغالباً بلحمه الحي، من اجل حماية ارضه ثم من اجل حقه فيها وحفظ قداستها الموشومة بدماء اهلها جيلاً بعد جيل.
ولن ينتظر هذا الشعب اصحاب الجلالة والفخامة والسمو لكي يساعدوه بل هو يتمنى فقط أن يكفوا عن المزايدة والمناقصة اتجاراً بقضيته المقدسة التي اصطنعت عروشاً ورئاسات في اقطار عربية عدة حتى كادت فلسطين جميعاً تذهب إلى العدو.
ومطلب الفلسطينيين بسيط ومحدد: فقط حلوا عنا ولا تساعدوا العدو علينا!