يثبت شعب فلسطين، على مدار الزمن، انه جدير بأرضه، يقدسها حتى الفداء، فضلاً عن تحمل الاضطهاد العنصري ووحشية القوات الإسرائيلية، سرية وعلانية، في مواجهة الفتية الفلسطينيين الذين لم يغادروا شارع المواجهة والاعتراض يوماً.
ولقد أضاف شباب فلسطين وكهولتها والعجائز جديداً إلى أساليب النضال اذ أن المعتقلين بل الأسرى منهم وجدوا في الصوم والامتناع عن الذهاب إلى التحقيق والصمت المطبق في مواجهة أسئلة الجلادين إسلوباً جديداً ومؤثراً لا يتنازلون عنه مهما بلغت قسوة التعذيب.
أن هؤلاء الأسرى لا يقلون بطولة عن الفتية والفتيات الذين يتصدون لجنود الإحتلال بالعصي والحجارة والسكاكين أو بالدهس بالسيارات، متى توفرت.
انه شعب مجاهد، يقاتل شيوخه وشبابه، نساؤه والفتيات اللواتي بعمر الورود..
كل الفلسطينيين يقاتلون بما تيسر من وسائل ليؤكدوا صمودهم في وجه الإحتلال الاستيطاني..
..لكن مؤتمرات القمة بملوكها والأمراء والشيوخ والرؤساء لا تفعل غير التنازل ثم التنازل..
أن مؤتمرات القمة أكثر إضراراً بالقضية المقدسة من العدو الإسرائيلي… بل انها تقاتل مناضلي فلسطين نيابة عنه ولحسابه.
اللهم احم فلسطين من قمم التنازل والتفريط، ومكن لشعب فلسطين أن يواجه عدوه، عدو الأمة والإنسانية، إسرائيل ومعها القمة العربية..
أن شعب فلسطين يقاتل الخيانة العربية ووحشية العدو معاً..
يا لوحدك.. إنت الأمة جميعاً.