اذا ما رافقنا المتظاهرين المحتشدين في الساحات والشوارع لاحظنا بعض الظواهر الملفتة التي تدل على وعي اهل الثورة ومعرفتهم الدقيقة بمواقع الفساد والنهب المنظم لأسباب الثروة الوطنية..
من ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
ـ الوقفة المطولة امام المبنى الفخم لمؤسسة كهرباء لبنان الذي ينسجم مع مقولة “طول بلا غلة”. فلا كهرباء، فعليا، في لبنان اليوم.. وكل بناية تستعين بمولدها الخاص، وبالثمن طبعاً.
ـ الوقفة امام مبنى الجمارك.. وهو مكتوب على لافتته: من له يعطى ويزاد، ومن ليس معه يؤخذ منه..
ـ الوقفة امام مبنى وزارة الاتصالات، وهو الذي ادى ثمنه إلى زيادة العجز في الموازنة… وقبل عهد، كانت وزارة الاتصالات (أي الهاتف ومشتقاته) تدار من خلال مبنى متواضع كسائر الوزارات (للإفادة يمكن الاستشهاد بوزيرها الاسبق الاستاذ الفضل علي شلق..).
ـ الوقفة امام المبنى الفخم لوزارة الربية والتعليم بواجهته الملونة والذي بات محطة اجبارية للتلامذة، كما للمدرسين، الآن، والذين لا تكفي رواتبهم لشراء الخبز لعيالهم وحفظ كرامة (من علمني حرفاً كنت له عبداً).
أما الوقفات امام مبنى مجلس الوزراء وامام المجلس النيابي فمحظورة بموجب الدستور..
دستور منكم يا اصحاب الفخامة والدولة والمعالي..