على الطريق

لأننا عرب فنحن ضد الحرب بالمطلق، وحتى لحظة انفجار الحرب، إذا ما انفجرت لا سمح الله، سنظل نجهر برفضنا للحرب…

… وعلى فرض إنها الحرب، وعلى أرضك، وبدمائك بعد مالك، فما شأنك أنت بمسائل على هذا القدر من الخطورة والأهمية…

ليس الحرب المفروضة، بالمكان والزمان والشعار الخطأ، قدراً مفروضاً على العرب، لا فكاك لهم منه ولا مال لتجنب الهزيمة إلا…

كل عام وأنتم، وأحلامكم بخير، ما قيمة إنسان بلا حلم، وكيف يمكن مجالدة هذا الواقع الكريه بغير التمسك بالأحلام والإصرار…

إذا كان للمرء أن يتفحص توقعات الناس بما يتعلق بصورة مستقبل دولتهم أو مجتمعهم بعد سنوات فلا بد أن تطالعه…

سيمضي وقت قبل أن “يتعود” اللبنانيون على الحكومة الثلاثينية التي – كسفينة نوح – فيها من كل زوجين اثنين… ولرئيس…

لأن الناس يريدون أن يصدقوا أن دهر الحرب قد انتهى، أخيراً، فقد تغاضوا عن هول الحدث: دخول الميليشيات إلى الحكومة…

“حكومة الميلاد” استبقت الميلاد الأصلي، المقدس، بساعات قليلة، موفرة فرصة الميلاد السياسي والسلمي لمجموعة من “نجوم” الحرب و”بدور” العهد الجديد!…

خلّ عنك الأخبار المقلقة كمثل احتمالات الحرب فوق المصير العربي وعلى الثروة العربية بسبب من الغزو العراقي للكويت، وخل عنك…

هي في انتظارك، فماذا يؤخرك عن تلبية النداء المقدس؟! وأنت قابع في قعر همومك تنتظر أن تصل إليك فتنتشلك وترفعك…