لم تكن مفاجأة أن يمنع العدو الاسرائيلي الناشط السويدي بنجامين لادرا من دخول فلسطين المحتلة بعدما بلغ جسر النبي على الحدود الاردنية الفلسطينية (المحتلة)..
كذلك لم تكن مفاجأة أن يتجاهل المسؤولون العرب هذه الواقعة، وهم الذين لم يريدوا أن يفهموا لماذا يتكبد هذا السويدي المشاق ويقطع كل هذه المسافة الخرافية ماشياً على قدميه..
بل لا بد أن بعض هؤلاء المسؤولين اعتبر أن هذا المزعج السويدي جاء يفسد عليهم مسار الصلح مع هذه الدولة التي كانت “عدواً” فصارت “صديقا” للعديد من الحكومات العربية..
ولقد صرح بعضهم بغيظ: ما شأن هذا الصعلوك السويدي بفلسطين؟ لقد نسيها اهلها العرب، فمن ترى ارسله، ولماذا؟ وما هو الغرض من قدومه؟! لا بد انها مؤامرة! لا بد أن هذا الصعلوك قد استمع إلى بعض الفوضويين من اعداء السامية فخدعوه حتى قبل أن يقطع كل هذه الرحلة مشياً على الاقدام نصرة لقضية فلسطين التي نسيها اهلها واصحابها؟
وقال أخبثهم: كنت أفضل أن تسمح له اسرائيل بالدخول ثم ندبر له أن يمشي في واحدة من التظاهرات فيصاب “خطأ” برصاص بعض عملاء “جيش الدفاع الاسرائيلي”… وهكذا يشيعه اصدقاؤه العرب كشهيد اضافي..
آخر الاخبار عن هذا المناضل السويدي أن الملوك والرؤساء والامراء العرب تبادلوا التهاني على فشله في الوصول إلى الارض المقدسة..
فمن أين جاءنا هذا السويدي الحشري، العنيد جداً جداً، لكي يذكر الناس بفلسطين على امتداد الطريق سيراً ـ من السويد إلى ارض الميعاد؟!
على أن أكرم هؤلاء الحكام العرب قد عرض أن يقدم تذكرة عودة لهذا الصعلوك.. فزايد عليه اغنى هؤلاء الحكام: بل أن طائرتي الملكية الخاصة جاهزة لإعادته من حيث جاء!