مع كل شمس جديدة، يقدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دليلاً جديداً على استعجاله تصفية “التركة” واستكمال انقلابه الملكي داخل الاسرة وخارجها.
ولقد ثبت بالدليل الحسي أن المؤتمن على اسراره وشريكه الوحيد في القرار ـ مع والده الملك سلمان ـ هو ولي عهد امارة ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
ويرى كثيرون أن “احتجاز” الرئيس سعد الحريري في الرياض، والسماح له بزيارة “وحيدة” مضبوطة في التوقيت والغاية إلى الشيخ محمد بن زايد تؤكد تلك الشراكة وتأمين المستقبل من عاديات الزمن.. واختيار الشيخ محمد بن زايد تم لعظيم ثقة الامير محمد بن سلمان ببراعة صديقه في الاستجواب وانتزاع الاعترافات.. خصوصاً وانه يستطيع “اغراء” الرئيس سعد الحريري بتجميد مطالبته بديونه عليه والتي تقدر بمائتي مليون دولار.
… ويُقال أن الشيخ محمد بن زايد قد نصح الرئيس الفرنسي ماكرون بان يقصر زيارته (المفاجئة) إلى الرياض على لقاء الامير محمد بن سلمان، من دون الاصرار على طلب الاجتماع إلى الرئيس سعد الحريري للاستمتاع منه مباشرة إلى اسباب استدعائه إلى المملكة ثم احتجازه فيها.
وهكذا كان.. واكتفت باريس ببيان لوزارة الخارجية يؤكد على ضرورة اطلاق الرئيس سعد الحريري في اسرع وقت..