أكيد أن المملكة العربية السعودية، التي صادرت ارض نبي الله ورسوله محمد بن عبدالله، فقيرة إلى الدين والتقوى والكرامة الوطنية برغم غناها الفاحش، وضعيفة، برغم الاستعراضات العسكرية لجيشها ومخابراتها التي قتلت “ابنها” الكاتب الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية الملكية في اسطنبول..
ابسط دليل على ضعف المملكة المذهبة هو طلبها من الامبريالية الاميركية بقيادة النجم اليومي للكوميديا المبكية دونالد ترامب ارسال ثلاثة آلاف جندي وشحنة من الدبابات التي يغطيها الطيران الحربي، لمساعدتها في صد عدوان محتمل، من دون تسمية ايران مباشرة، ولكن بالتلميح.. الواضح!
لا حدود للأسئلة التي يمكن طرحها هنا:
1 ـ لماذا ليس لدى المملكة المذهبة جيش قادر ومؤهل على حماية اراضيها، من أي عدوان محتمل، بينما لديها قوات كافية، وطائرات حربية ممتازة، وقوات خاصة مؤهلة لقتل شعب اليمن، في شمال اليمن وجنوبها، تطارد أهل تلك البلاد المؤسسة للعرب والعروبة والتي منها ذلك المقاتل موسى بن نصير الذي اوفد طارق بن زياد، والذي أنقذ احد مقاتلي الجيش العربي عندما سقط في كمين أعده الاسبان حين رفع عمامته راية.
2 ـ إن لدى المملكة قوات خاصة قادرة على اعتقال رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري ومرافقيه، بينما هو في زيارة خاصة بدعوة من ولي عهد المملكة الامير محمد بن سلمان للذهاب إلى “القنص”، “أي صيد الغزلان”، وهي دعوة مغرية.. حتى لقنصه مكرما معززاً في المعتقل بينما كان يفترض انه مدعو ملكي بالثياب الرياضية .. لتمضية اسبوعين في سجن ملكي، وعدم الافراج عنه الا بعد تدخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والموقف الغاضب الذي اضطر رئيس الجمهورية إلى الاحتجاج علناً وتأكيد الثقة برئيس الحكومة المحتجز ومعه لقب “صاحب الدولة ـ رئيس مجلس الوزراء..”
3 ـ هل ستكفي هذه القوة من جبابرة العسكر الاميركي لحماية المملكة الاوسع مساحة من الولايات المتحدة الاميركية والاغنى بالنفط ومكة المكرمة والمدينة المنورة، قبل النفط وبعده؟
حتى في القرن الحادي والعشرين ثمة من يستعيد الاستعمار بالطلب وبالثمن الباهظ لحماية الارض التي اعطت العالم رسول الهداية النبي محمد بن عبد الله وصحبه المكرمين وبينهم من فتح الدنيا لدين الهداية والتوحيد…
ولا نظن أن دونالد ترامب من صحابته او من سلالة عمر بن الخطاب..