تُذكر المهرجانات والجولات الانتخابية عابرة المحافظات والاقضية بحفلات الزجل، مرة، وبمباريات الملاكمة او المصارعة مرات، فالتحدي يقابله التحدي والحَكَمْ مغيب، وليس امام الجمهور الا الهتاف بالتأييد او شتائم الاعتراض.
انشق الحليف عن الحليف وذهب إلى خصمه راضيا مرضيا، وانشق حزبيون عن احزابهم، ظهرت تحالفات جديدة تضم قوى شبابية هجرت احزابها او انها ذهبت إلى (N.G.O) أي الجمعيات والهيئات التي تجد من يساعدها بين دول الخارج، او إلى تكتلات يجمعها الطموح إلى التغيير، وهي تحاول حفر مكان لها في جبل جليد الاقطاع، قديمه والجديد، وتؤكد حضورها وتعمل لتكون فاعلة أن لم يكن اليوم فغداً.
لن تشهد الانتخابات النيابية الحالية تغييرات جدية، “فالأقطاب” هم “الاقطاب”، و”الرعايا” أضعف من أن يغيروا ما كتب..
أما بدعة “الصوت التفضيلي” فمقطوعة عن أصلها، وهي أضعف من أن تؤثر على النتائج، وان كانت قد تساعد على تبديل محدود في “الوجوه” التي عفا عليها الزمن، وتخلى عنها “رُعاتها”.
لا مجال للتغيير، ولو محدوداً، في ظل النظام الطوائفي..
ربما لهذا يتزايد، دورة انتخابية بعد أخرى، عدد المستنكفين عن التصويت لأنهم لا يجدون من يستحق اصواتهم!