لبنان السياسي ولادة معجزات: الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، معجزة..
تشكيل الحكومة المتفق عليها، بالافتراض، عند تقديم استقالة سابقتها، معجزة..
الاتفاق على اكتشاف النفط معجزة تحتاج إلى معجزة ثانية هي: أين يبدأ التنقيب في البلوك الرقم 4 أم في البلوك الرقم 9، ولا أحد يدري لماذا اسقطت البلوكات الأخرى من جنة التنقيب؟ الترقيات الامنية معجزة! التشكيلات القضائية معجزة! تفاهم معراب معجزة! جلوس الوزير القواتي على كرسي مقابل رئيس الجمهورية معجزة! صعود الرئيس المكلف إلى القصر الجمهوري وليس في يده التشكيل الجديد ـ القديم للحكومة التي لا جديد فيها، متى شكلت، معجزة!
المعجزات بلا حصر: انجاز الانتخابات مرة كل ثماني سنوات، معجزة! حل مشكلة الحدود المشتركة بين العاقورة واليمونة معجزة، خصوصاً مع تزايد وسطاء الخير واطلاقهم دعوات المصالحة بالغضب الساطع عبر التلفزيون! تحديد صلاحيات وزير الدولة لشؤون الرئاسة، الذي يظهر في المناسبات التاريخية، معجزة! تحديد عدد وزراء رئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة معجزة.. وكذلك عدد وزراء رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الكتلة ألف والكتلة ب، ووزراء الارمن الارثوذكس والارمن الكاثوليك، والسريان، واللاتين، سواء أكانوا متحدرين من العراق أم من سوريا، ام من اقباط مصر، معجزة.
الثقة بالحكومة معجزة لكن سحبها يحتاج إلى ألف معجزة، اما إبقاء الحكومة لا هي ميتة فتدفن ولا هي حية فترجى، فهي معجزة يومية.
المصالحة المسيحية معجزة. والمصالحة الاسلامية معجزة المعجزات. اما المصالحة الدرزية فخارج البحث، أقله مؤقتاً.
مع ذلك فإن لبنان “دولة”، ولهذه “الدولة” مجلس نواب، ومجلس وزراء، وادارات عامة، ومجالس ادارات مجزية، وفيه مصارف تجني المليارات سنوياً بعضها من السوق، والبعض الآخر من الدولة عبر مصرف لبنان..
فالمعجزات في لبنان لا تقتصر على الحياة السياسية، بل أن الاخطر هو ما يجري في دنيا المال بعنوان المصارف والعياذ بالله.