سقطت خلال الأيام المجيدة الماضية، الزعامات والقيادات الطائفية المموهة بالسياسة ومواقع الحكم الموزعة طائفياً ومذهبياً بحيث تحاول ضرب وحدة الشعب، وتغطي ناهبي الثروة الوطنية وعرق العاملين من أجل نهوضه وتحرره الكامل من حكم الاقطاع الطائفي وهيمنة السفارات على الزعامات والقيادات التي وصلت إلى مواقعها الممتازة والمميزة بعرق الناس وجهدهم.
سقطت غير مأسوف على “شبابها” وامتيازاتها وثرواتها الخرافية التي لا تشبع من تكديسها في المصارف وفي استثمارات، لا يهم أن تكون شرعية أو غير شرعية.
سقطوا كلهم، يعني كلهم..
هتف الناس للثورة التي كانت تعيش في أحلامهم ويعتبرون أن اجتماعهم على تفجيرها من اجل تغيير واقعهم.. مستحيل!
ها هم اللبنانيون، متعددو الانتماء الطائفي والمذهبي والحزبي والسياسي، يؤكدون وحدتهم حول مطالبهم وقد “تحرروا” أخيراً من قيود “زعاماتهم” و”قياداتهم” الجديدة التي تثبت كل يوم، ألف مرة، أنها أسوأ بما لا يقاس من الاقطاع القديم التي أثبتت الأيام أنه كان “أفقر” و”أضعف” نفوذاً من الاقطاع الطائفي الجديد المحصن بذهب الثروات المنهوبة واستغلال النفوذ المحصن بامتيازات المواقع ذات الوهج المذهب.