حيا الله النشامى، أهل قطر..
حيا الله احفاد حاتم الطائي في المملكة المذهبة وخليجها المن نفط وغاز..
لقد أنعشوا، متضامنين متكاتفين، الاقتصاد الاميركي المتعثر، وحولوا العجز المؤثر فيه إلى فائض،
كذلك فهم قد اسهموا في انقاذ العديد من الدول الاوروبية، وعلى رأسها فرنسا، من أزمة اقتصادية حادة.. فضلاً عن بريطانيا التي تعاني من مسلسل لا ينتهي من الازمات السياسية والاقتصادية!
لقد نسي السعوديون ومعهم الاماراتيون والبحرنيون اهلهم الفقراء في بلادهم المن ذهب، كما نسوا اخوتهم الفقراء في محيطهم العربي، في ما عدا اليمن الذي اضافوا إلى اسباب سعادته، بعد الفقر ومعه، داء الكوليرا وتركوه يفتك بالأطفال والنساء، قبل الرجال وبعدهم..
اما في المعركة فيما بين الذهب الاصفر والذهب الأبيض فقد تبارى الجميع في من يعطي اكثر إلى السيد الاميركي.. وفي حين “تبرعت” السعودية بأربعمائة وخمسين مليار دولار، تكريماً لترامب الذي خصها بالزيارة الأولى، فان قطر التي تضع اموالها من الغاز جميعاً تحت تصرف الخزينة الاميركية، فإنها قد “تبرعت” بعشرة مليارات دولار ثمناً لطائرات ركاب لن تستخدمها قبل عشر سنوات..
لا العراق المدمر مرتين، الأولى بالحرب الاميركية على صدام، الثانية بالحرب على “داعش” استحق لفتة من الاشقاء والاغنياء بمال لم يتعبوا في جنيه.
ولا سوريا التي شاركوا “هم” في تدميرها وتهديم عمرانها، استحقت التفاتة اعتذار ومحاولة تعويض عما ارتكبوها فيها..
متى حضرت واشنطن على الجميع أن يغيبوا..
ففي واشنطن دونالد ترامب وعائلته اليهودية تتجلى العروبة الصافية والإخوة الصادقة… ومعها، ومعها فقط، يتجلى الوفاء!