تتواصل المذبحة التي يرتكبها النظام الملكي في البحرين ضد شعبها المجاهد،
شعب البحرين هو أرقى أهل الارض في شبه الجزيرة العربية، يتميز عنهم بالثقافة والتعليم، وهو قد سبق إلى التحضر والعمل السياسي ومن ضمنه العمل النقابي، ونخبه المثقفة تتضمن العديد من الشعراء والروائيين وأهل القلم، وكانت صحافته هي الارقى في تلك المنطقة.
ولقد كان الحكم في البحرين لشيخ من واحدة من القبائل فيها، تحت تسمية “الأمير”.. لكن الشيخ الحالي قرر تحويل المشيخة إلى “مملكة” بفضل “جسر السكارى” الذي يربط الجزيرة بالسعودية.
ويمارس الحكم قمعاً وحشياً ضد نخبة شبابه، وهم طليعة من المثقفين الذين شرفوا النضال الوطني والقومي، فكان بينهم قوميون عرب وبعثيون وشيوعيون.. ولم يكن شعب تلك الجزيرة يعرف التعصب والتفرقة بين ابنائه، وكثيراً ما ضمت سجون القمع مناضلين من مختلف الاتجاهات الوطنية والتقدمية.
ولقد وظف الحكم الخوف من الفتنة لخدمة بطشه، فأوهم اهل السنة بأن الشيعة يريدون تغيير النظام للسيطرة على الحكم، ثم قبل “نصيحة ” الحكم السعودي بأن يركز الحملة على ايران واتهام الشيعة بأنهم ادوات لها.
اخر انجازات النظام البحريني انه ارتكب بالأمس مذبحة ضد معتصمين سلميين لجأوا إلى الاعتصام السلمي منذ سنة مطالبين بالإفراج عن معتقليهم الذين لم يرتكبوا ذنباً.
حصيلة فض الاعتصام السلمي كانت خمسة قتلى وعدداً من الجرحى بلا ذنب ارتكبوه الا محاولة اظهار الظلامة لعل الحكم يرتدع فيفرج عن الابرياء.
وقديما، وفي اعقاب احد مؤتمرات القمة العربية، حاول شيخ البحرين أن يجامل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حين وقف معه لصورة تذكارية بقوله: يا سيادة الرئيس.. نحن لا نراك الا في مؤتمرات القمة.
ولقد رد عليه عبد الناصر ضاحكاً: طيب، قرب، كفاية عليك الصورة!