لم يعرف العالم عبر التاريخ مجنوناً يحكم واحدة من أكبر دول العالم وأغناها وأعظمها تسليحاً وقدرات عسكرية مثل دونالد ترامب..
لقد عرف فيها رؤساء من الكابوي، مثل ريغان..
وعرف فيها رئيساً “أبله”، مثل جورج بوش الإبن..
كما عرف رئيساً حكيماً ومتزناً ومثقفاً هو باراك أوباما، في مصادفة تاريخية، لعل القصد منها تجميل صورة “الكابوي”..
لكن دونالد ترامب ظاهرة فريدة في بابها: مضارب في البورصة يحمل في حقيبة سفره “الزر النووي”، ويستفيق فجراً ليوزع شتائمه على وزرائه ومعارضيه على حد سواء..
انه مضارب محترف في البورصة،
بل انه مقامر لا ينام،
المشكلة انه بعد أن ربح “الضرب” في انتخابات الرئاسة الأميركية انطلق “يجرب حظه” مع دول العالم، كبيرتها والصغيرة..
ونحب ألا يجرب ترامب حظه معنا، وعبرنا، فيقدم على الإغارة على سوريا لضرب “أهداف” يعتبرها حيوية، وذلك عن طريق تكليف العدو الإسرائيلي بالغارة ثم يقوم بتغطيتها أميركيا..
وبالتأكيد فإن مثل هذه التجربة ستكون مكلفة جداً، وللعالم أجمع، حتى لو كان المستهدف بها العرب بعنوان سوريا، ومعها روسيا بوتين..