يقف العالم مذهولاً، بل مصعوقاً إلى حد الشلل، امام الحرب الوحشية التي تشنها مملكة آل سعود المقدسة مع امبراطورية ابو ظبي العظمى على اليمن، والتي تكاد تقضي على معالم العمران الأولى في التاريخ الإنساني..
بعض الدول العربية في الخليج وخارجه (مصر والسودان) ضالعة في هذه الحرب الظالمة، ومعها جيوش من باعة دمائهم بالثمن من المرتزقة المجتمعين من بعض دول آسيا (الباكستان، افغانستان) اضافة إلى بعض الدول الافريقية الفقيرة.
ولقد جاءت بعد شفاعات ومداخلات دولية عديدة، بعثة من الامم المتحدة لتستقصي فتعرف الحقيقة التي تقتلها الطائرات والمدفعية السعودية والاماراتية الف مرة في اليوم الواحد..
جالت هذه البعثة بين ركام مدن التاريخ،
استمعت إلى من تبقى من اطباء في ما تبقى من مستشفيات يشرحون لها المجازر التي ارتكبت، وانتشار الكوليرا التي فتكت بالأطفال،
ودارت في بعض انحاء اول دولة في التاريخ تحصي خسائر الحضارة الاولى عمرانا وافادة من الثروات الطبيعية، (سد مأرب)..
ثم سافرت إلى نيويورك، وعادت إلى صنعاء، وتاهت في الحديدة ثم انتقلت إلى الرياض فإلى ابو ظبي … قبل أن تكتب تقريرها بدماء الضحايا، اطفالاً وشيوخاً واسراً فقيرة..
لكن الحرب مستمرة، لان الامبراطورين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لم يتفقا بعد على توزيع اليمن، شمالاً وجنوباً وبين بين… ربما في انتظار توجيهات ترامب، صديقهما المشترك.