مساء الخير،
إيها الحضور الكريم،
اولاً تحية من العقل والقلب الى معلم لا يتكرر، كمال جنبلاط الذي كان هرماً للمعرفة وشراعاً مبحراً في الفلسفة.
وتحية الى وليد جنبلاط الزعيم الذي يرفع راية المعرفة والمتابعة في بلد او زمن لم يعد يهتم بالمعرفة ولا بالمتابعة.
وتحية الى تيمور جنبلاط الذي تقع عليه أثقال صون ارث من الذهب في بلد يسرع الخطى الى التنك والصدأ.
وتحية الى جمعيتكم المحترمة التي لا تزال تهتم بقضايا الفكر والمعرفة،
وتحية طبعاً الى الحضور الكريم لتحمله مشقتين: اولاً لأنني سأطيل قليلاً، وثانياً لأنني سأقرأ عليه ما يشبه مرثية، لواقع يزداد بؤساً عن دور الاعلام في التوعية والتثقيف وصناعة المعرفة.
أسارع الى القول إذا كان عنوان هذه الندوة “دور الإعلام: توعية وتثقيف ام حرية لا مسؤولة”، فإن الإعلام في دوره كصانع للتوعية والتثقيف إنتهى ويتلاشى، وحلت في محله مجوعة واسعة من الوسائل التي لا علاقة لها لا بالحرية ولا بما تفرضه من المسؤولية.
ايها الحضور الكريم،
أنعي اليكم ما كنا نسميه السلطة الرابعة، اي الإعلام الذي يصنع المعرفة ويسهم في تثقيف المواطنين وتوعيتهم، والذي حارب الفساد في مواجهة الإنظمة السياسية، وان كان بعضها هيمن عليه تمويلاً وتهويلاً، الى درجة أننا قرأنا ذات يوم مانشيت في صحيفة عربية يقول “امس عبر سمّوه خط الإستواء” فقد كان مسافراً الى قارة أخرى ليس إلا.
إعتذر سلفاً ربما لأنني سأكون صادماً بعض الشيء:
ماذا يفعل أبناؤكم الآن في بيوتكم؟
طبعاً يتابعون ما يستهويهم على الآيباد او على “الموبيل” الهواتف الذكية، نعم الذكية جداَ في الحد من ذكاء الأجيال، ربما هناك الآن من ينظر ولو خلسة، الى الأخبار على هاتفه في هذه القاعة، أفهم هذا طبعاً وتفهمون، فنحن في العصر الذي بات يصنع الإنسان بعدما كان الإنسان يصنع العصر، أحفادي وإبنائي وأنا ايضاً على الموبيل.
دور الاعلام هو التوعية والتثقيف، من خلال تطبيق قاعدة محترمة، وهي ان معرفة الحقيقة حق للجميع، كان الإعلام المكتوب صحفاً وكتباً، لكن الصحف والكتب تفلّس اليوم، وإذاعة وتلفزة والإذاعات ومحطات التلفزيون واقعة هي أيضاً في قبضة “الشبكة العنكبوتية”.
الشبكة العنكبوتية، تسمية ممتازة للإنترنيت، الذي يخنق الحقيقة ويزوّرها لأن صنّاعتها بلا مرجعية وإختصاص، فكل من يحمل هاتفاً ذكياً هو صحافي يكتب ويبث الأخبار ويصور الإفلام قصيرة وطويلة، ويبثها على وسائل التواصل الإجتماعي، دونما متابعة أو تحقق من الصدقية أو البحث عن متابعة الرأي الآخر، إحتراماً للحقيقية!
لم يعد الاعلام، لا في لبنان ولا في اي بلد من العالم صانع توعية وتثقيف، الإعلام في قبضة العنكبوت التقني السريع، الذي ينقل الغلط والصح ويفبرك ما يخدم غرضه ويرضيه، لا مكان للحقائق هنا، قيم الحرية والمساواة، وإحترام القوانين ونقل الحقائق بتجرد، وشرح التطورات والوقائع على كل المستويات السياسية والفنية والمسرحية، كل هذا من الماضي، الصدق والتجرد اللذان صنعا مجد الصحف والمجلات، ليسا من قواعد الوسائل الإعلامية الجديدة، الاعلام في الزمن العنكوبتي هو ملء الرؤوس بما تستطيب الرؤوس دون التفات الى الحقائق، الإعلام هنا هابط والفن هابط، نحن هنا مثلاً لم نعد في زمن موزار بل في زمن اللايدي غاغا، ولا في زمن أم كلثوم “وأنت عمري” او عبد الوهاب “ويا بابور قلي رايح فين”، نحن في زمن الطقاطيق وأغنية “الطشت قللي”، وفي زمن المسرح الهابط والمسلسلات الهابطة والكاميرا الهابطة دائماً الى تحت!
بات الاعلام عبر وسائله المعاصرة مساهماً اساسياً في حرية فوضوية غير مسؤولة وأحياناً غبية وحتى متآمرة، ومن الطبيعي ان يتدهور مستوى حسّ المسؤولية ومستوى الذوق الثقافي العام، وطغيان السطحية، وإنهيار الرابط الاجتماعي، وتغذية روح الفردية، اركز هنا على دور إنقطاع الحوار في تغذية الحس الفردي، وإعتذر لاسأل كلاً منكم:
كم من الوقت تتحدث او تتحدثين مع أبنائك، كم من الوقت يتحدث الأبناء مع بعضهم البعض، كم من الوقت يتشقونون في الساحات والملاعب، لا أنهم على الآيباد، قال لي أحد الرؤساء في هذا البلد انه إشترى آيباد لحفيده الصغير ليلتهي عن الإكل بعدما أفرط في السمنة، نعم لم يعد يلعب الأولاد ويتحدثون مع بعضهم البعض، فكيف سيتفاهمون ويتعاونون غداً؟
ولكنني دعوني أسأل إستطراداً:
ماذا ستفعل أمام هذا التحدي الحاسم جداً، هل تمنع ولدك من ان يغوص في التقنيات وان تأخذه الشبكة العنكبوتية، وإن فعلت، ماذا يمكن ان يفعل هو غداً، هل تريده ان يكون مثل دويك من خارج العصر، نحن لم نعد نصنع العصور هي التي تصنعنا، وتتحدثون عن دور الإعلام، الاعلام الذي جعل السيدة المصرية التي غنت “أنا محبش أوباما” نجمة تتابعها محطات التلفزة أكثر من حسني مبارك، وان يصل عدد متابعيها على فيسبوك الى ربع مليون عربي؟
كان الإعلام في لبنان زينة العالم العربي، مجموعة من الصحف الجادة والصحافيين المحترمين، محطات إذاعية وتلفزيونية جيدة، عدداً من من دور النشر المحترمة، وعدداً من المسارح الراقية والمسرحيين المثقفين، كم مسرح في لبنان اليوم، ماذا بقي من الصحف اللبنانية؟
الإعلام في لبنان الآن هو أكثر من ٧٦٢ موقعاً “إعلامياً” تتناتش الخبر الواحد تتناقله فوراً وبسرعة تنقله عن التلفزيون، ينقله التلفزيون عنها، من أين مصدره ما هي حقيقته، من أين أتى هل حصل فعلاً، لا أحد يدري؟
هذا هو اعلام العصر: دونالد ترمب يحكم الولايات المتحدة ويخضّ العالم ويعادي وسائل الإعلام عبر “تويتر” إنه يغرّد، بالمناسبة لدينا من لبنان زعماء وسياسيين يعرفون كيف يغردون بذكاء مثل وليد جنبلاط ، ولكن لدينا غربان ودنافيل تعتبر أنها من الحساسين فتغرّد، وتتحدثون بعد عن دور الإعلام؟
يوم الإربعاء الماضي، أظهر إستطلاع “ايبسوس” الدولي السنوي، ان ٨٦٪ من مستخدمي وسائل الإتصال الإجتماعي (الأصح ان نقول الانقطاع الإجتماعي) وقعوا ضحية خداع الأخبار المضللة، ولقد ذكرني هذا تحديداً بالخلاصة التي عدت بها من دروس أختصاصي في كيفية تدريس الإعلام، من معهد طومسون في لندن قبل عقدين من الزمن، بعدما إستمعت الى محاضرات عشرات من كبار الصحافيين والإعلاميين لأخلص الى نتيجة من كلمتين:
تذكر دائماً لمن تكتب وأحرص على صدق ووضوح ما تكتب، وتذكر ان الصحافي الحقيقي هو الذي يعرف بعض الشيء عن كل شيء وكل شيء عن بعض الشيء، بما يعني إحترام الإختصاص، ولا مجال طبعاً هذه الأيام للحديث عن الإختصاص.
ايها الحضور الكريم
في آذار من عام 1994 استدعى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون رؤساء تحرير الصحف الأميركية، وناقش معهم انفجار ثورة المعلومات، بعدما سيطر «الإنترنت» على أسس وتوجهات الرأي العام، قال لهم ما معناه… إنه مع انفجار ثورة المعلومات بات المواطن ضائعاً في غابة هائلة من الأخبار والتحليلات، ليس معروفاً ما هو الصحيح من الخاطئ فيها، وإن دوركم في الصحافة هو الإمساك بيد القارئ وإرشاده إلى الطريق الصحيح كي لا يضيع في هذه الغابة الهائلة!
قبل 6 أعوام من ذلك الاجتماع، كان السير تيم بيرنرز لي قد اخترع الإنترنت عام 1989، ولم يكن لا هو ولا بيل كلينتون يظنان يومها أن الشبكة العنكبوتية ستلتهم الصحافة، وتستأثر كمصدر متوحش وطاغٍ بصناعة الرأي العام حول العالم، وترامت الغابة لتشمل معظم دول العالم وبات الذين ضيّعوا الطريق الصحيح فيها، أكثر من الذين وجدوا هذا الطريق!
ومع الإنترنت وطغيان وسائل الاتصال الجماعي، صارت الأنظمة «تفبرك» التزوير سلاحاً سياسياً، و«تفبرك» الكراهيات تسوية للحسابات، وبات كل مواطن يحمل هاتفاً ذكياً مخبراً ومصوراً ومعلقاً، وصارت قواعد تشكّل الرأي العام عرضة للغرضيات مثلاً، وأصبحت المعرفة العامة مصدراً للضرر أحياناً، بينما هي في الأساس مصدر للوعي والتقدم!
ضاعت القواعد وتراجعت الأصول المهنية في تعميم الأخبار وصناعة الرأي العام في شرائح اجتماعية واسعة، حتى وسائل الإعلام المحترمة باتت تعاني من الإغراق الخبري الذي يختلط فيه الصحيح بالكاذب والصادق بالمغرض!
الآن بعد 29 عاماً على اختراع الشبكة العنكبوتية، نقرأ مقابلة أجرتها مجلة «فانتي فير» مع السير بيرنرز لي تحدث فيها عن أسفه وألمه لأن الإنترنت خذلت البشرية ولم تخدمها، مشيراً إلى سلسلة من الفضائح التي اجتاحت الرأي العام عبر الإنترنت، كفضيحة شركة «كامبردج أنالاتيكا» التي تمكنت من التسلل لتجمع معلومات عن 87 مليون إنسان يستخدمون «فيسبوك»، وكفضيحة تدخّل روسيا للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكمسلسل «ويكيليكس» وأخبار إدوارد سنودن وغيرها كثير. بيرنرز لي أعرب عن ألمه، في حديث مع شبكة «بلومبرغ» عندما قال إنه صدم كثيراً لأن الإنترنت يمكن أن تكون وسيلة شريرة عند الذين يستخدمونها للشر، والدليل أن الآلاف من الناشطين الروس وغير الروس فتحوا حسابات كاذبة بأسماء وهمية، وأغرقوا الرأي العام البريطاني للتأثير في اتجاهات «بريكست»، والرأي العام الأميركي لترجيح كفة دونالد ترمب.
ويرى بيرنرز لي أن الذي جعل الإنترنت تتحوّل إلى وسيلة لتعميم الشرور أحياناً، هي شركات التكنولوجيا العملاقة مثل «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر»، التي تشكّل محطات لمليارات من الناس يمكن النفاذ إليهم عبر هذه البوابات العملاقة.
المثير في الأمر أن بيرنرز لم يستسلم، فهو يعمل الآن كما يقول على منصة جديدة سمّاها «سوليد» (solid) تحاول نزع مركزية الإنترنت وتسمح بتبادل أمين للمعلومات وبسيطرة الناس على خاصية معلوماتهم!
ولكنه قد يصاب غداً بخيبة جديدة، ذلك أن شركة «falcon 9» تستعدّ لإطلاق القمر الصناعي «Space X» في مرحلة تجريبية لبث الإنترنت إلى الأرض بشكل مباشر، وسيتم تدشين المشروع السنة المقبلة، بحيث يتمكن أي إنسان على وجه الأرض من التقاط الإنترنت دون حجب أو مراقبة، وسيتمكن كل إنسان من الاتصال صوتاً وصورة بأي شخص في العالم دون الحاجة إلى العبور من بوابات الشركات العملاقة المعروفة.
عندها سيتمكن المرء من مراقبة منزله ومحله وأماكن أفراد أسرته حتى تحديد موقع أي إنسان على وجه الأرض ومحادثته مباشرة، هذا المشروع سيدمر كل شركات الاتصالات المعروفة اليوم، سيلغي «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر»، وغيرها من شركات الاتصال العملاقة، سيضع كل شيء في العالم في متناول المرء، سيموت البريد والصحف والمجلات، وستحلّ عبره خصائص البصمة البشرية في المكاتب وسجلات حضور الطلاب صفوفهم، إذا دخلت أو خرجت يبلغ عنك، وسيحسم من راتبك عندما تتغيب، وبالتالي يراهن أصحاب المشروع على أن يكون هاتفك الذكي سجلك الصحي ومدرستك وبطاقة هويتك، وقد تفرض في المستقبل مخالفات على أي شخص لا يحمل جوّاله.
منذ زمن دخلت الصحافة ووسائل الإعلام المقروءة، حقبة من الضيق والمتاعب ويبدو أن التلفزيون يسير الآن على طريق الصحف، اليوم «youtube» وغدًا العالم كله شاشة حاضرة حيثما تكون وكيفما تريد. يقول آلان روز بريدجر، رئيس تحرير «الغارديان» البريطانية في كتابه الأخير، وعنوانه «أخبار عاجلة… إعادة تشكيل الصحافة»، أعطني صحافة رصينة أعطك الديمقراطية، ولكن الصحافة الرصينة تواجه في زمن عنكبوتية الأخبار التحدي من هذا التسونامي الأعمى الذي يجتاح عالماً، خسر طعم المعرفة وتذوق الفن بكل انواعه.
ويؤسفني مثلاً ان اخبركم ان “هيفا ماجيك” المتحول جنسياً شبيه هيفا وهبي، لديه 60000 الف متابع على أنستغرام، وان متابعي هيفا وهبي يزيدون عن مجمل متابعي نصف زعماء لبنان.
الاسبوع الماضي غرد الاستاذ وليد جنبلاط قائلاً: “ان وسائل التواصل الإجتماعي اليوم قد يكون فيها إيجابيات لكن سلبياتها اكبر، لذا قررت من الآن وصاعداَ إستخدام الطرق التقليدية للإتصال وهي أضمن وأدق وتسمح بالمراجعة والتفكير بعيداَ عن التوتر والتوتر المضاد والسجالات المرهقة من دون جدوى، لن أنشر الآن إلا المواقف العامة وبعض الصور”.
وقبل اشهر حذر دوق ساسكس الأمير هاري من أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي يعد أخطر من الخمر والمخدرات، وذلك خلال مناقشة حول الصحة العقلية للشباب.
وكان الأمير هاري في زيارة لمقر منظمة “يانغ مان كريستيان” غير الربحية بغرب لندن للقاء ممثلي منظمات خيرية معنية بالصحة العقلية للشباب. ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عنه قوله إن “وسائل التواصل الاجتماعي أخطر من المخدرات والخمور، لأنها لا تخضع لقواعد أو ضوابط”.
ايها الحضور الكريم في اي عالم نعيش، دعوني اعطيكم بعض الارقام:
اعتبارًا من نيسان 2018، أفاد موقع Facebook أن عدد المستخدمين النشطين عنده يقدر بنحو 2.2 مليار مستخدم شهريًا و 1.4 مليار مستخدم نشط يوميًا.
هناك أكثر من 300 مليون صورة تم تحميلها على Facebook كل يوم.
عدد الزيارات الشهرية على يوتيوب تبلغ 1.5 مليار زيارة كل شهر.
يقضي المشاهدون ما يعادل ساعة يوميًا لمشاهدة مقاطع فيديو YouTube.
يتم تحميل 300 ساعة من الفيديوهات كل دقيقة على YouTube.
هناك أكثر من 5 مليار مشاهدة للفيديوهات كل يوم.
لدى انستغرام أكثر من 800 مليون مستخدم نشط شهريًا.
منذ انشاء انستغرام تمت مشاركة أكثر من 40 مليار صورة.
عدد مستخدمي انستغرام النشطين يوميا أكثر من 500 مليون.
يتم تحميل 95 مليون صورة على انستغرام يوميًا.
يتم التفاعل و عمل حوالي 4.2 مليار إعجاب “لايك” كل يوم.
يقدر عدد مستخدمي واتس اب بنحو 700 مليون مستخدم نشط شهريًا.
يتم استخدامه في 109 دولة. هناك ما يقرب من 320 مليون مستخدم نشط يوميًا على واتس اب.
يسجل مليون شخص على واتس اب يوميًا.
يتم إرسال 42 مليار نص تقريبًا ويتم مشاركة 1.6 مليار صورة عبر تطبيق واتس آب يوميًا. وأوجيرو تشكو انخفاض المداخيل.
يقدر عدد المستخدمين المسجلين على تويتر بـ 1.3 مليار.
في الوقت الحاضر، يوجد لدى تويتر أكثر من 330 مليون مستخدم نشط شهريًا.
يبلغ عدد المستخدمين النشطين يوميًا على تويتر حوالي 100 مليون.
يتم تسجيل ما يقرب من 460.000 حساب جديد على تويتر كل يوم.
ختاماً سيداتي سادتي دعوني أتلو لكم أجمل ما قرأت أخيراً:
عندما جاء التلفزيون الى بيتي نسيت كيف أقرأ الكتب، وعندما جاءت السيارة الى باب منزلي نسيت كيف أمشي، وعندما صار عندي موبايل نسيت كيف أكتب الرسائل على الورق، وعندما صار عندي كومبيوتر نسيت كيف أهجىء الكلمات، وعندما تعاملت مع البنك نسيت قيمة المال، وعندما إستعملت العطر نسيت رائحة الورد، ومع الديليفري نسيت كيف يطبخ الطعام.. وأخيراً عندما صار عندي واتساب نسيت كيف أزور أهلي وأصدقائي.. ومع الركض نسيت كيف أتوقف!
كلمة القيت في جمعية كمال جنبلاط الفكرية في بيصور بعنوان: “دور الإعلام: تثقيف أم حرية لا مسؤولة”، 2019/6/28