يسعى العديد من المرشحين المتنافسين على لوائح مختلفة إلى عقد صفقات مقايضة على قاعدة “اعطيني فأعطيك وليذهب الباقون إلى الجحيم..”
في بعض دوائر عكار الانتخابية، قال مرشح لآخر: سأعطيك من المجنسين.. ورد المرشح الثاني: وأنا اعطيك من المغتربين الذين ارسلوا إلي هوياتهم، وستنفع كثيراً في تأمين الصوت التفضيلي..
وفي بيروت يسأل أحد الناخبين مرشحه الأثير: كم تحتاج من الاصوات لتفوز على منافسيك. وحين رد المرشح: الآلاف!. قال الناخب بلهجة أسف: لكن عائلتي بالمئات.. علينا اذ أن نتحالف مع عائلات أخرى، وهذا يزيد الفاتورة.
قال المرشح: كم تقدر الزيادة.. وكم يحتاج هذا التحالف، إذا كنت تضمنه؟!
ورد الناخب: في الأيام العادية لا أستطيع ضمان أحد، فكيف الآن، في “الموسم” الذي ينتظره كثيرون..
ودار جدل حول “حق الاصوات” و”حق” الصوت التفضيلي منفصلاً بما يعادل عشرة اصوات..
وحين سأل المرشح: افرض اننا دفعنا فمن يضمن لنا صدق من باع؟.. رد العارض: لقد تحملت المخاطرة بإعلان ترشيحك، فماذا كانت الضمانة…
وقبل أن ينصرف الناخب وجه للمرشح نصيحة مخلصة بقوله: يا صديقي هذه سوق، من حضرها باع واشترى.. لقد تعودت أن تكون البائع، وها انت في موقع الشاري، فادفع بالتي هي أحسن تفز فوزاً عظيما!