يولد الاطفال الفلسطينيون صبايا وشبابا. يتجاوزون طفولتهم في ميدان المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي. يشبون بزخم المقاومة، فيتصاغر المحتل وتتهاوى اسلحة قتلهم امام صمودهم.
فلسطين، الآن، هي الشارع. والشارع مفتوح للمواجهة، لا الدبابات تستطيع اغلاقه ولا المصفحات ولا رشاشات الجنود الذين جيء بهم من البعيد ليقتلوا أهل البلاد وينتزعوها منهم.
سجل عندك:
ـ محمد التميمي (13 سنة)، جاء جند الاحتلال المتوحش إلى منزله قبيل الفجر، عند الساعة الثالثة، فاقتادوه إلى السجن: التهمة بأنه وقع عن الدراجة الهوائية ليعطل مسيرة موكب آليات الاحتلال. وقد أصيب محمد بجراح خطيرة، واجريت له جراحة لإنقاذ حياته الاثنين الماضي..
وهكذا ببساطة يتم تحويل الضحية إلى معطل لمسيرة دولة الاحتلال.
ـ الطفلة انعام العطار (12 سنة) استقدمت إلى مستشفى رام الله لإجراء عملية زرع كلى.
رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السماح لأهلها بمرافقتها..
ولقد هب اهالي رام الله لاحتضانها والاعتناء بها خلال فترة النقاهة.
ما اعظمك يا عهد التميمي، وما أعظم المثال التي تقدمه هذه الاسرة المباركة باسم فلسطين ومن اجلها.
تلد فلسطين الابطال .. على مدار الساعة.