مرة أخرى تبدى النظام العربي قاصراً، متخلفاً، لا يحترم شعبه حتى لو خاف من ثورة الغضب المكبوت في صدور الناس: فلقد خاف هذا النظام من “رعاياه” أكثر من خوفه عليهم من وباء الكورونا. تسابقت أجهزة الاعلام في الوطن العربي، ومعظمها مملوك من دولها، إلى نشر الاخبار عن تمدد هذا الفيروس…
جلست حائرا أمام خبر وُرد في مقال بصحيفة أجنبية وللأمانة يجب أن أعترف أن بعض الألم انتابني وأنا أبحث عن تعليق مناسب. المقال يناقش متفائلا تجارب التكامل الإقليمي رغم الوضع المحزن الذي تمر فيه التجربة الأوروبية، وقد فاته أن يأتي على وضع دافع لحزن أشد وهو وضع الجامعة العربية. اكتشفت…
قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: هتفت بشوق: استمعت اليك في بث اذاعي فحسدت المستمعين. كنت ممتعاً، ولا بد أن بعض المستمعات قد حاولن التحرش بك.. ورد بهدوء: كنت اراك في كل جميلة، وابعدك عن عجائز النساء والفتية الذين يضجون بفرح الحياة!
فجأة، ومن دون سابق انذار، انتبه الناس في العالم اجمع، بدوله القوية والضعيفة، لا فرق، إلى أن الانسان الجبار، المحلق في الاجواء بالطائرات عابرة القارات، والذي اوفد بعثات التبشير بعقله الذي لا يقهرإلى القمر وبعض النجوم مخترقا السموات السبع.. ثم استعادها ليؤكد سقوط المستحيل.. انتبه الناس إلى انهم لا يعرفون…
اجتمع الناس شرقا وغربا على إقناعي ثم إجباري على ممارسة العزل الذاتي اتقاءا لشر فيروس هائج قرر أن يصب هياجه على بشر معظمهم رجال بلغوا الثمانين أو تجازوها. أما لماذا اختار هذا النوع من البشر وهذا العمر فلم أجد إجابة مريحة عند أحد. بماذا نتميز ولا يتميز به إخواننا من…
“قَدَرُ الذَرّة أن تكافح في سبيل البقاء” ، لقد قلتَ هذا وعشت هكذا حتى النفس الأخير. صحيحٌ ما قاله أصدقاؤك في سيرتك: كاتب، مفكّر، محلّل، عالم في القانون، خبير ومحامٍ دولي، المثقّف نادر المثال، رائد وباحث، مثال في النزاهة واستقلالية الرأي، وغيرها من الصفات. دقيقٌ ما شهد فيك شهود من…
ضرب وباء كورونا العالم فاذا به “هش” بل “متهالك”، توارت الادعاءات وقصائد مديح الذات والعنتريات، وتباهي الدول، لا سيما العظمى والأقوى بترساناتها الحربية، وتحطيم الارقام القياسية في النمو الاقتصادي والتفوق العلمي. سبق أهل الصين إلى المرض، فلم يخجلوا به ولم يتكتموا عليه، بل أعلنوا عنه بشجاعة المسؤول عن سلامة العالم…
عليَّ أن اتوقف عن الكتابة. لم تعد الكلمة مقنعة ولا النص. أنهكت الكلمات كل ما عندنا. أكره الكلام على مشكلات مقيمة منذ مئة عام. من له جلَدٌ بعد على قراءة مزامير الطائفية وهجائية العلمانيين ضدها؟ من يأمل شفاء البلد، (هذا ليس وطناً وهذه الأمة ليست الا أمة)؟ لماذا جلد واقع…
كشف وباء كورونا هشاشة الانسان المفرد وعجزه عن مقاومة الأوبئة والامراض المعدية، وحاجته الاكيدة إلى التعاطف والتضامن وتأكيد انسانيته وتعزيزها عبر مشاركة الآخرين قلقهم والتعاطف معهم لأنه بذلك انما ينقذ نفسه. كما كشف هذا الوباء القاتل انه لا يتوقف امام اختلاف الاصول والهويات، بل أن أي انسان وكل انسان هدف…
القصة بوليسية شكلاً بسيطة التفاصيل وان كانت مهينة حتى الاذلال: سفاح بالغريزة “سادي” يستمتع بتعذيب ضحاياه دون خوف من ضميره او حتى من الآخرة ويوم الحساب، متنكر لهويته واهله ووطنه، لم يقاربه الشرف ولا هو عرف الاخوة او الاعتزاز بوطنه، متسلق مرتزق بلا أخلاق، بلا قيم، معطل الوجدان: هذا هو…
مع الاستشعار بالخطر، أي خطر، لا سيما في ظل انتشار الاوبئة حاملة التهديد على الحياة، تنشط الذاكرة في استحضار لحظات الفرح والجلسات الحميمة مع الاصدقاء والخلان، وتخطر في البال ايام الهوى والشباب، وليلات الطرب غناء وموسيقى ودبكة وصولاً إلى رقص النشوة والاستمتاع بالحياة. ثقيلة هي وطأة الشعور بالخطر، وانت وحدك…..
تتعامل الطبقة السياسية، وبحسب منطوق النظام الطائفي، مع “الخيانة” على أنها “وجهة نظر” وليس على أنها جريمة بحق الوطن وشعبه. ثم أن “الخيانة” عند أهل هذا النظام تكتسب معناها ودرجة خطورتها من خلال تحديد الطرف المستفيد من هذا “العميل”، فإن كانت “الجهة” المعنية دولة عربية غنية بالنفط والغاز، فهو مواطن…
غزة (فلسطين) وحيدة، معزولة تعاني من وطأة الاحتلال الاسرائيلي وجفاء الاخوة في الضفة الغربية، وتناسي الأخوة العرب لوجودها، برغم ما يقدمه اهلها من بطولات في الصمود ومقاومة بطش الاحتلال الاسرائيلي، بالطيران الحربي ومدفعية الميدان التي تضيق ارض هذا الشريط العربي عن استيعاب ضحاياه وحرائقه المدمرة. الأخطر أن دولة العدو الاسرائيلي…
أغمضت “الدولة” اللبنانية، برئاساتها المثلثة التبجيل ومجلس النواب والحكومة والقيادات الامنية، عيونها عن “اختفاء” العميل الاسرائيلي، لبناني المولد والنشأة، الشهير بجلاد المناضلين من أجل تحرير وطنهم الصغير، لبنان، عامر فاخوري. في البدء تعامت السلطة المعنية عن دخول هذا العميل ـ السفاح، ربما لأنه كان مصفحاً بالجنسية الاميركية التي ـ على…
إذا نجحت في أن تكون “مخبراً” معتمداً لدى المخابرات المركزية الاميركية (C.I.A) يمكن أن تصبح نائباً او وزيراً، سفيراً معتمداً في اية عاصمة تريد، او قد يسعفك الحظ فتصير رئيساً. فالهوية ذات النجوم ترفع صاحبها إلى حيث النجوم.. ومعها القمر! أنت تعرف، وهو يعرف، وانا اعرف، والعالم كله يعرف أن…