Monthly Archives فبراير 2019

عن وقتي الضائع

يسألون، أتنسى كما ننسى؟ أجيب بسؤال. كيف أرد وأنا لا أعرف كيف تنسون ولا ماذا تنسون ولا متى تنسون. كل ما أعرف هو أنني صرت كثير النسيان. أنا مثل غيري من كبار السن كثيرا ما أنسى أسماء الناس والأشياء. لا أنسى كل الأسماء. إن نسيت فقد نسيت فقط ومؤقتا الأسماء…

Share

ابراهيم عامر: يراقص “السفير” بالعصا

كأنما كنا على موعد قدري، أما أنا فأعرفه عن بعد: ابراهيم عامر مناضل مصري بدأ حياته عاملاً في بعض مصانع الغزل والنسيج، وهناك سمع عن النقابات فانتسب إلى بعضها، والى الحزب الشيوعي فقاربه مأخوذاً بشعاراته… وفيه بدأت رحلته مع الثقافة والمعرفة وصولاً إلى الصحافة، مزوداً بلغتين يتقنهما جيداً قراءة وكتابة:…

على عتبة التخرّج: حوار بين جيلين عالمين؟!

قال وهو يصف لي حفل تخرّج كان ابنه بين الأوائل فيه: ما أروع البدايات، خصوصا إذا ما تزامنت خارج المصادفة القدرية لنهاية القرن وبداية الألفية الثالثة للتقويم الميلادي، مع الإشراقة الباهرة لعالم جديد يعيد بناءه الإنسان، بالتفوق على الذات عبر الثورة العلمية الشاملة لمختلف وجوه الحياة، ولمختلف جوانب هذا الكوكب…

من اقوال “نسمة”

قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: همست له وهو يدخل من الباب: تقدم بقدمك اليمنى، مفتوح الذراعين، واترك لي الباقي، قال: هل تركت لي المهمة هنا، لتعوضيني في الداخل..

Share

By

في وداع الطاهرة نهى الحسن..

كيف تموت النسمة برقتها المنعشة، بثقافتها الواسعة، بلغتها الانيقة بإطلالتها التي تحيطك بمشاعر الود وتغريك بحب الحياة؟ لقد غادرتنا الموسوعة نهى الحسن التي طالما قاومت الخروج عن صحيح اللغة، والتي كانت لا تكره الا الغلط، والتي وجدت في الرئيس سليم الحص المثال والقدوة فارتاحت اليه وأنعشت ندوة العمل الوطني بحيويتها…

من اوسلو.. إلى اوسلو!

كان من الضروري أن يحمل المؤتمر صفة “الدولي” لكي يتسع لسبع دول عربية، معظمها خليجية، بقيادة السعودية، وموقعه اوروبي برنين “عربي”، حتى لا ننسى دور اوسلو في اتفاق تصفية القضية الفلسطينية بقيادة محمود عباس… وهكذا أمكن أن يتراصف رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزراء الخارجية او ما يعادلها…

الذكرى الـ 14 للإستشهاد: صفحات من كتاب رفيق الحريري ومصطفى ناصر

لا يغيب عني كيف كان الأستاذ مصطفى ناصر (المستشار السياسي للرئيس رفيق الحريري) يقود سيارته في شوارع بيروت وكأنه يدفشها دفشا بين الناس وإشارات المرور المعطلة. يسرع ثم يهدّىء سرعته حتى يسرع مرة ثانية. ولا يغيب عني كيف كان يتوقف عن القيادة فجأة عند ظهور صورة الرئيس رفيق الحريري، ليدوس…

باب الكلام.. المفتوح!

اشتاقت القاعة الفخمة التي يسكنها الصمت منذ دهر الى الخطابات والمشاحنات والعركات الودية التي تبدأ بالصراخ وتنتهي بقبلات المختلفين وقد تحولوا الى عشاق. طالت قائمة طالبي الكلام من نواب الصمت، وتسامح دولة الرئيس متفهماً حاجة أقرانه الى تبرير وجودهم كممثلي الشعب والمعبرين عن حاجاته، حماة مصالحه والناطقين باسمه بعد دهر…

الاستبداد ـ المناعة ضد الاستبداد (٢)

الأصل في طبيعة الإنسان هو الحرية. نشأت السلطة ثم الدولة والثقافة في كل العصور، وكذلك الدين، لضبط الإنسان وتقييده والحد من حريته. اعتمدت السلطة على مدى العصور على التصنيف الطبقي. جعلت لكل شخص مكانة (مكانة في المجتمع، عالية او منخفضة) من أجل إيجاد مناعة ضد الحرية. يوازي ذلك خفض المناعة…

تراجع إلى الخلف.. للوصول إلى المستقبل.. سيرة الهزيمة العربية لما تكتمل فصولاً!

يتقدم التاريخ بالأمم ودولها. ولكنه مع العرب يعود بهم القهقري.. نحو جاهليتهم الأولى! فبعد قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى التي اسقطت “الامبراطورية العثمانية” ومعها حليفها القوي، المانيا، تقاسم “المنتصرين”: بريطانيا وفرنسا والمشروع الاميركي الوافد من باب التحالف معهما، هذه المنطقة العربية، “المشرق” تحديدا. وهكذا فرضت فرنسا انتدابها على لبنان…

“لا يهم إن كانت اشتراكية أو ديمقراطية أو رأسمالية أو ديكتاتورية”

سئلت فاحترت وفي غمرة الحيرة لم أجب. سئلت وأنا الملم ببعض أفرع علم السياسة، وأنا الممارس أحيانا للسياسة والمراقب لها في أحيان أخرى، وأنا الصغير الحالم بها عالما مثيرا ثم الرجل في منتصف العمر المتمرد على غيها وغواياتها ثم الكهل طويل العمر المعاصر والمتألم لخيبات أمل لا تحصى وتطلعات أمم…

Share

من خلف ما مات..

ذات زيارة قديمة لدبي، اكرمني الشيخ محمد بن راشد بغداء خاص، عند شرفة فندق الجميرا.. ولقد قال حينها ما أثار عجبي.. قال الشيخ محمد: قبل أيام، كان الرئيس رفيق الحريري ضيفاً علينا هنا. ولقد قال لي شيئاً عجبت له. قال انه يريد أن يجعل من لبنان دبي ثانية. ولقد رددت…

الواقع العربي عشية قمة التفكك: هل هناك دول عربية مستقلة.. فعلاً؟

تفرق العرب أيدي سبأ، واختصموا حتى حافة الاحتراب: تآمر بعضهم على البعض الآخر، وتحالف بعضهم مع العدو القومي، اسرائيل، في مواجهة أشقائهم ـ شركائهم في الحاضر والمستقبل ووحدة المصير. صار لهم من “الدول” أكثر مما يطيقون، وأكثر مما تسمح به قدرات بلادهم وامكانات شعوبهم: ملوك وامراء ورؤساء، وقادة انقلابات عسكرية…

سيرة حياة للبيع

يحققون في حصول شركات تجارية على بيانات لمستخدمي الفيسبوك للاستفادة منها في ترويج منتجاتها أو خدماتها، ولم نسمع عن تحقيق حول حصول حكومات على المعلومات نفسها للاستفادة منها في أداء وظائف نعرف القليل عنها، وما نعرف أغلبه لا يعجبنا. لا جديد في سعي الحكومات لجمع المعلومات عن أعدائها وجيرانها في…

Share