هل يسمح العصر الإسرائيلي الجديد ببعض الكلام العربي القديم؟! هل حُرّم لفظ “فلسطين”، وسحبت هذه الكلمة السحرية التي تختزن نضال أمة من التداول؟! أم ما زال مسموحاً استخدامها ولو كتعبير مهجور أو كتذكار قديم أو كأيقونة مقدسة تحتضن مجد الماضي بغير أن يكون لها تأثيرها على الاتفاق – الإعجاز الذي…
على الطريق حق النقض!
ليس الاتفاق الإسرائيلي – الفلسطيني مطروحاً للنقاش، أو للاستفتاء الشعبي (!!) خاصة على المستوى العربي (والفلسطيني ضمناً). لقد طرح على الأمة كغدر، لا خيار فيه ولا هي تملك له رداً، فلا هي قادرة على رفضه الآن (أو هكذا صوّرت)، وليس من حقها أن تتحفظ عليه مستبقية لأجيالها الآتية حق نقضه…
على الطريق “الفدائي” والأثقال الإسرائيلية!
يثبت “الفلسطيني” مرة أخرى، وعبر الاتفاق مع “الإسرائيلي” أنه “فدائي” وأنه مستعد لأن يتحمل وحده الأعباء التي كان يفترض أن تتوزعها دول كثيرة مؤسسات كبيرة في طليعتها الأمم المتحدة. فبين معاني الاتفاق الإسرائيلي – الفلسطيني، أو بين نتائجه بصيغة أدق، أن يتولى “الفلسطيني” ونيابة عن إسرائيل تحمل أوزار التركة الثقيلة…
على الطريق كتابة فوق ذلك البشر في أريحا!
لا مجال لحوار سوى حول “الاتفاق الإسرائيلي – الفلسطيني”، أولاً لأن زمن الحوار صار بين ذكريات الماضي، وربما كان استحال الاتفاق لو أن الحاضر كان يتسع بعد للحوار بين “الفلسطيني” وبين “العربي”، ثانياً لأنه “اتفاق” أي ثمرة حوار آخر، مضاد، وبديل من “الحوار العربي – الفلسطيني”. لقد حل “الإسرائيلي” مكان…
على الطريق الاتفاق – القدر وعنصريات الزمن المضاد!
أخطر ما في الاتفاق الإسرائيلي –الفلسطيني أنه غير قابل للنقاش. إنه ليس اقتراحاً، وليس مشروعاً مطروحاً للتداول والمساومة ومن ثم التعديل بالحذف أو بالإضافة. إنه قدر، أو شيء من “الإرا دة الإلهية”، كالموت والزلازل والفيضانات والصواعق، لا يحتاج إلى جواز مرور ولا إلى إذن بالدخول، في حين يحتاج رافضه إلى…