كل “عاملي” شاعر حتى يثبت العكس الذي لن يثبت..
التنافس محصور بين “السادة” و”العامة”، بين عيناتا وبنت جبيل، بين “النبطية الفوقا” و”النبطية التحتا”، بين الخيام وعربصاليم، بين شحور ومرجعيون، بين ابل السقي وتبنين الخ..
..وناجي بيضون محام بالتوصيف المهني، ولكنه ولد بالأصل شاعراً، وهو بين كل مرافعتين ينجز ديواناً من الشعر، في النقد الاجتماعي، في مداعبة الاصدقاء، في التعليق على الاحداث، وها هو في ديوانه الجديد يخوض واحداً من التحديات تتجاوز كل ما سبق اذ تصدى لتعليم الصرف والنحو شعراً في ديوان بعنوان “الالفية العصرية في قواعد اللغة العربية..” وذلك عبر 66 اغنية.
يتقدم ناجي بيضون بديوانه الجديد:
ـ إلى المثقفين الذين يكاد ميلهم وكثرة استعمالهم اللغات الاجنبية ينسيهم كل ما تعلموه من قواعد اللغة العربية..
ـ والى معلمي قواعد اللغة العربية الذين يستطيعون الاستعانة في كل درس من دروس القواعد بإحدى القصائد العائدة اليه، مغناة تشرح للتلميذ استيعاب القاعدة.
ـ والى الطلاب، من جميع المستويات، وذلك بتقسيم هذه القصائد على مراحل التعليم وبرامج الدراسة.
وقد ابدى الفنان احمد قعبور استعداده لتلحينها كاملة.
نورد هنا مثلاً واحداً على طرافة هذه المحاولة الشعرية الجديدة:
لكلام في لغة الضاد سقف بثلاثة اوتاد
وينشد ليستوي السقفُ اسم او فعل او حرفُ
ولقد نظم ناجي بيضون 66 قصيدة حتى لا يهمل شيئاً ولا يبقى شيء للمصادفات.
مبروك هذا النتاج المميز.