ما زال مارون كرم ”يدق باب البيت ع السكيت”،
منذ ثلاثين سنة من الحب ومارون كرم يتغزل بالحبيبة التي لا تتبدل سماتها ولا يشيخ جمالها ولا يهمد غرامه أو عشقه لها.
لا هو تعب من إطلاق آهاته أزجالاً، ولا وديع الصافي تعب من تحويل اللهفة، اللوعة،الحنين، الشوق، الرغبة الجامحة والصوفية الوطنية إلى مواويل وأغان وآهات تقتحم الوجدان لتستقر فيه.
للحبيبة ألف وجه، ومارون كرم يعاني من حيرته أيها الأجمل.
وللعشق اللغات جميعاً، ومارون يرصف الكلمات فيجدها لا تفي بالمعنى الذي يريد الوصول إليه، فيعيد نظمها لتحمل المزيد من تعبده للأرض، لجزين وعقد القرى المتناثرة من حولها والتي يرى فيها تلخيصاً لأحلى ما في لبنان كله.
كل النساء ”سلوى”،
كل أرض جميلة لبنان،
وذاك هو الديوان المتكرر، بلغات عديدة، والذي يغني فيه مارون كرم عشقه للحبيبتين بصوت وديع الصافي الذي يكاد يختصر المغنين جميعاً.