“يا فرحة ما تمت..”
لقد ربح حسان دياب لقب “صاحب الدولة”، مع أنه لم يهنأ يوماً واحداً بصحبة الوزيرات الحسناوات.. وقد جاء تفجير بعض المستودعات الملغمة و”المنسية” بالقصد ليحول “الفرحة” باللقب الممتاز إلى ما يشبه العملية الانتحارية.
من هنا، كان لا بد أن تنتهي “الفرحة” وهي بالكاد قد بدأت، وتبدى أن حلم حسان دياب بتولي الحكم والذي تجلى له قبل حين قد تحول إلى كابوس، وكانت الاستقالة اقرب باب للخروج من دست السلطة تاركاً الأمر في عهدة.. جبران باسيل ومن معه!
على أن مأساة اللبنانيين فكانت في مكان آخر، اذ اعتبر بعضهم – وفيهم نواب من لون واحد-وبعض الوزيرات، قبل أن يقرر حسان دياب – في لحظة تنبه إلى خطورة ما جرى ويجري وسوف يجري في المستقبل.. القريب، أن المستهدف بالتفجير طائفة بالذات، وهكذا فقد توالت استقالة نواب اللون الواحد في محاولة للاتجار بدماء الشهداء الذين اودى بهم التفجير او الانفجار الاجرامي للمستودع “الملغوم” في المرفأ.
لكأن الانفجار كان يستهدف طائفة بالذات، وفي منطقة بالذات،
..مع أن اللبنانيين جميعاً، لا سيما صبايا الورد والفتية الذين يعدوننا بمستقبل افضل، قد تسابقوا إلى اطفاء الحريق والى نقل الشهداء والضحايا إلى المستشفيات ، من دون أن يدققوا او يتوقفوا امام انتمائهم الطائفي المعروف.
أن الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها..
لكن الفتنة في هذا النظام الطوائفي هي أقرب الطرق إلى السلطة، ولو على جثث الضحايا ودماء الجرحى ودموع الارامل والايتام!