يسطر الشعب الفلسطيني، على مدار الساعة، صفحات مجد اضافية في سجل البطولات في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، غاصب الارض ومحاول شطب الشمس من سماء فلسطين لتسود “مدنيته” السوداء.
آخر انجازات هذا الاحتلال المتوحش محاصرة المسجد الاقصى بالأسلاك المكهربة فضلاً عن الكاميرات والجنود الآتين من ادغال الجاهلية الاميركية، والاعتداء على القادمين لصلاة الجمعة، مقررين أن الصلاة بحد ذاتها فعل مقاومة..
وكالعادة، ادار المسؤولون العرب وجوههم إلى الناحية الأخرى وتابعوا انشغالاتهم بحروب “تحرير اليمن” من شعبها، وتسليم العراق إلى “داعش”، وتسليم سوريا إلى فصائل المعارضات متعددة الجنس واللون والهوية، والتي يمولون بعضها ويسلحون بعضها الآخر، ويحاولون زرع بذور الفتنة في كل مكان، بين المسلمين اساساً، ثم بين المسلمين وأهلهم المنتمين إلى اديان اخرى وان اجتمع الكل في الهوية الوطنية.
ومفهوم أن يخاف القادة العرب المطهرون، فرسان الحروب الخاسرة، والهزائم المكللة بالعار، من فتية فلسطين وصباياها، من كهول فلسطين وشيوخها، فهولاء الذين يتصدون لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي انما هم اعداء ـ سيطرتهم ـ بقوة السلاح والمخابرات والذهب والغاز ـ على شعوبهم.. وبالتالي فهم، موضوعياً، حلفاء العدو الاسرائيلي يفرحون متى انتصر على الامة ويحزنون متى هزمته ارادة الامة بمجاهديها البواسل الذين آمنوا بالله فزادهم هدى..
ومفهوم ايضاً أن يتهيب هؤلاء القادة انتصار شعب فلسطين، بل أن يخافوا منه لأنه يفضحهم. فهم في صف العدو الاسرائيلي، وكل هزيمة له هي هزيمة لهم.
يا لوحدك ..
لسوف تنتصر بإرادتك، بدمك الذي يكتب التاريخ العربي الجديد..
اما الملوك والرؤساء والامراء اصحاب الجلالة والسيادة والسمو والمعالي فإلى مزبلة التاريخ..
اما فلسطين فهي أكبر منهم جميعاً. أن لها قداسة الانبياء ونبل دماء الشهداء.