اليوم، في 25 آب، يصادف مرور عام على رحيلك الصامت.
رحلت بعد حياة استثنائيّة، وكأنك أخذت أسرارها كلّها معك: أسرار المهنة التي طوّرتها، خبايا السياسة في الوطن العربي الذي تعتبره بيتك، وعشق اللغة التي طوّعتها فغدت طريقك الوحيد للبوح.
طويت رحلتك المشرقة، وقررت أن آن أوان الانسحاب.
لم نفِك حقك في حياتك، أو في يوم رحيلك، ولن نفيك حقك اليوم، بعد عام كان طويلا موجعا.
فطلال سلمان عاش في حضرة فلسطين ومن أجلها، وهو علّم الجميع أنّه لا يمكن لأي ذكرى أو مناسبة أن تطغى عليها، فكيف إذا كانت حرب الإبادة مستعرّة في غزة…
ربّما ترى، من علاك اليوم، أقواس النصر منصوبة ونحن في طريقنا، طريقك، إلى يافا وقد تحررت. تجول بعينيك من مرّاكش إلى عدن، وتفرح وتقول يا يلتكم تعرفون…
لا تريد لشيء أن يطغى على صوت فلسطين اليوم، ولذلك هذه مجرّد تحيّة، مفادها أن “الذين لا صوت لهم” يفتقدونك..
سلام لك وسلام عليك ومنك السلام
أسرتا “السفير” وطلال سلمان