بعيداً عن فواجع الخيانات وتوالي سقوط امراء العربان ومشايخهم في الفخ الانتخابي للرئيس الاميركي دونالد ترامب، انتبه بعض ” الحكماء” من اهل السياسة العرب إلى أن الجمهورية العربية السورية، ما تزال “مطرودة” من الجامعة العربية.. (ربما لأنه يريد أن يغطي الخيانات الجديدة وتوالي الاعتراف بإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه).
ففي زمن مضى، ونتيجة طغيان نفوذ دول الغاز والنفط على جامعة الدول العربية، وفي جو من المزايدة والمناقصة، تقدم وزير خارجية امارة قطر (العظمى) بطلب “طرد” سوريا من “جنة” جامعة الدول العربية..
ومع أن هذا الامر منسي تماما الآن، خصوصاً وان سوريا مشغولة عنه بمواجهة العصابات الارهابية وتوغل القوات التركية في داخلها إلى ما حول حلب (منبج) والى قرب اللاذقية على شاطئ البحر الابيض المتوسط..
ومعروف أن اللاذقية وبانياس وطرطوس، على الساحل، تستضيف الاسطول البحري الروسي..
ومعروف ايضاً إلى حد الاستفزاز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آخر زيارة له إلى سوريا، مكث في السفارة الروسية بدمشق ليستقبل فيها “مضيفه” الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد..
رحم الله الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، الذي حكم سوريا لثلاثين سنة، لم يستقبل خلالها احداً الا في مكتبه المتواضع في المبنى الذي يحتل منزله قسماً منه، لأنه لم يكن يحب السكن في القصر الذي بُني على قمة في ظاهر عاصمة الامويين، لكنه لم يقصده الا .. في مناسبات محددة، ولأوقات قصيرة في حين ظل بيته – حيث مكتبه، وفي الناحية الخلفية المترجمون واشهرهم الياس كامل (من اصول فلسطينية..)