تواصل اسعار الحاجيات الضرورية للعيش ارتفاعها الجنوني، تارة بذريعة هبوط قيمة الليرة امام الدولار الجبار، او بذريعة اقفال المطار، في وجه المغتربين والسياح وتجار الشنطة وسماسرة العقارات التي لا تجد، في هذه اللحظة من يشتريها.
لم تعد الليرة اللبنانية تلك العملة القوية التي يمكنها أن تتحمل الهزات السياسية ونقص كفاءة اهل الحكم، وجشع المضاربين، واستسلام الرعايا الذين لا يملكون الا مرتباتهم واجورهم الشهرية (او اليومية، لمن يعمل مياوماً).
وفي حين تغرق الولايات المتحدة الاميركية في وباء كورونا، وتسخر اجهزتها المدنية والعسكرية والمخابرات (السي أي ايه) في مكافحة هذا الوباء، فان الدولار في لبنان الذي يخضع للمضاربة و”الاخفاء” في انتظار أن ترتفع قيمته مقابل الليرة، مهيضة الجناح، فان المضاربين والتجار والسماسرة يضاربون على الليرة بالدولار المحصنة قوته بدولته العظمى، الولايات المتحدة الاميركية فيجنون الربح الحرام على حساب اهلهم واخوتهم الذين يعجزون عن تأمين الطعام لأبنائهم وتلبية حاجة العائلة إلى ضرورات الحياة اليومية.
لا الدين ولا المقدسات ولا الاخلاق تمنع التجار عن المضاربة والاتجار بحاجة “اهلهم” إلى المأوى والطعام وتلبية سائر احتياجاتهم اليومية .. والقاعدة هي “الشاطر بشطارته” والحساب مُرجأ حتى يوم القيامة.
خذ نصيبك من دنياك بشطارتك، وحسن قراءتك للتحولات.. اسأل الله أن يرأف بالفقراء والمعوزين من اهلك، ودع الرزق على الله، وهو الرزاق الكريم، ملبي الحاجات..
ولم يعرف عن الله، سبحانك وتعال انه تدخل في مثل هذه الحالات، فهو يعطي من شاء بغير حساب..
لك الله في رزقك، في اليوم الاخر، اما الرزق اليوم فللشاطر والاشطر من السماسرة والتجار.. والمرابين الذين لا يعرفون الله ولا يخافون.