للمرة الثانية، تفتدينا، يا فؤاد، بصدرك..
كانت المرة الأولى في فجر 14 تموز 1984، وها أنت تسجل فضلك الثاني، أمس، الأحد في 31 أيار 2020.
لكأنك خلقت لتفتدي غيرك، كباراً وصغاراً، بلا جزاء ولا شكور.
عملك هو مسكنك، عنوانك الدائم؛ تهتم بالكبار، وترعى الصغار، وتستبق الخطر بأن تنتبه إليه وتحذر منه وتجتنبه.
لقد كنت “الملاك الحارس” لمن جاء بك “مرافقاً”.. ثم دخلت البيوت جميعاً: بيوت الأبناء ورعاية الأحفاد، والاستماع إلى أسرارهم الصغيرة، وتمرير تحايلاتهم البسيطة على أهلهم، وحمايتهم من أخطائهم، متى استوجب الأمر.
أنت تحل محل الأب، أحياناً، والأم في أحيان أخرى، والجد دائماً.
أنت السائق والمرافق والمتطوع للحماية والدفاع، وكشف أسرار الخصوم، ومناورات “الرفاق” وأحقاد الأعداء.
حماك الله أيها الرفيق المرافق، والصديق الموافق، حاضن الأطفال، مدرب الفتية على القيادة، العامل في أيام العطل، والذي لا يتوقف جهازك المخابراتي عن العمل.
لتكن لك السلامة التي تعني صغارنا قبل الكبار وكأنك القاسم المشترك بينهم جميعاً.
..أما بعد السلامة فسيكون لنا حديث آخر.
حماك الله مرة أخرى، أيها المنتقل من “ميليشياوي” إلى مفتدي الأطفال والآباء والأمهات والأجداد.
مساء يوم أحد النجاة السابع، الثامن، العاشر