معرض الكتاب هو أجمل الاعياد اطلاقاً،
انه يسمو على الطوائف والمذاهب، ويفضح ـ بالمقابل الطبقة السياسية التي تُفاخر بجهلها وعدائها مع الكتاب.
في هذا المعرض، وكل معرض للكتاب، تكتشف حيوية اللبنانيين والاخوة العرب المقيمين: تراهم يصحبون فتيانهم والصبايا، او ترى قوافل من طالبات المدارس وطلابها يتجولون بين الاجنحة، فيمنحون المكان البارد حيوية لم تكن فيه قبل وصولهم.
انه عيد الشباب. عيد الناس الطيبين، المجتهدين، الذين يريدون أن يعرفوا.
“اقرأ”، باسم ربك الذي خلق..”
“اقرأ، وربك الأكرم.. الذي علم بالقلم”
اقرأ فليس صحيحا أن زمن الكتاب قد مضى وانقضى وأن عليك ـ بعد الآن ـ أن تقرأ بأصابعك لا بعينيك، وان الثقافة ترف لم يعد يليق بالقرن الحادي والعشرين.
في كل معرض نفاجأ بجديد ممتع اضافة إلى المجدد الذي يقول ما كنت تنتظره..
ما يطمئن إلى الغد انه ما زال للكتاب جمهوره، الذي يتحدى البرد والمطر ويقصد إلى معرض الكتاب ليتعرف إلى الجديد، او ليشتري ما كان ينتظره من الكتب، او ليتعرف إلى النتاج الجديد للكتاب والكاتبات المميزات اللواتي بات لهن جمهور خاص.. يقصدهن ليتعرف إلى نفسه!