العزيز الاستاذ طلال (ابو أحمد)
ايها الحضور الكريم
في زمن كثر فيه الكلام وضاعت المواقف التي تشوّه ايصال الكلمة الحره الواعية النظيفة. يصادف في هذا اليوم ذكرى تأسيس جريدة “السفير”، جريدة النضال والكفاح من اجل السيادة والحرية والاستقلال. كما يحضرنا مواقف صاحبها ورئيسها الاستاذ طلال سلمان المشرّفة لقناعته بالتاريخ يصنعه البشر.. مؤمن بضرورة التغيير.. كرّس حياته كلها من اجل القضايا الوطنية والقومية.. رافضاً التعصب مؤمناً بالوحدة القومية مصدر قوة المجتمع ومبعث عمرانه في ميدان الحضارة والتقدم..
متواضع، لكنه صلب المراس، لم يهن، ولم يرتم في أحضان الاسياد الذين هم من صناعة الاستعمار… انه متمرّد اصيل الفكر بالعروبة وبالنهضة والحركة التي يبنى عليها مستقبل الامة.. يدعو بشكل دائم الى تطبيق مبادىء الحق والخير. بعيد كل البعد عن الارتماء في احضان الفردية والاستزلام … انه مناضل صلب قومي الانتماء. وطني الهوى، ريادي الدعوة الى الاستقلال ومحاربة الاستعمار والصهيونية. يؤمن ان انقاذ الوطن يقوم على مسألة المواطنية التي تمنح الانسان انسانيته كمواطن لا كمنتمٍ لهذه الطائفة او تلك. حيث تلتقي الطاقات على الخير والعدل في مواجهة الشر والظلم والفوضى التي أوصلت البلد الى حافة الانهيار الذي ينذر بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع.
الاستاذ ابو احمد طلال سلمان كان رسالياً ريادياً آمن بالعقل والمعرفة وضرورة بناء المجتمع على اسس سليمة وواعية. بعيد كل البعد عن المذهبية والطائفية.
إننا في زمن الشحّ بالرجال، نشدّ على يده ليبقى قلمه منارة تهدي الاجيال المستقبلية الى طريق الخلاص والبناء السليم.
وفّقك الله استاذ طلال ومدّ في عمرك واعمار الحاضرين جميعاً علّ القادم يكون افضل.
والسلام عليكم.
كلمة القيت في الاحتفال التكريمي للاستاذ طلال سلمان الذي اقامته بلدية شمسطار في 2017/3/26