بعثت الحياة مجدداً في العاصمة بيروت، بعد زوال او تناقص ملحوظ في اسباب القلق من الاصابة بوباء كورونا، الذي اجتاح الدنيا على طريقة “انا الاعمى ما بشوف.. انا ضراب السيوف”.
عادت السيارات إلى الشوارع، ولو عبر قاعدة مفرد ـ مزدوج، وفتحت المحلات التجارية في العاصمة (السوبر ماركت) والدكاكين ابوابها لمن جوعهم الحصار المنزلي خوفاً من الوباء القاتل، وساد نوع من الاطمئنان في البلاد بعدما ثبت أن انتشار الوباء شبه معدوم، ومعظم المصابين وفدوا من خارج البلاد.
واستعاد كثيرون روعهم فعادوا يتزاورون ولو بحذر، وخلال ساعات النهار، واستحال السهر خوفاً من شبح الوباء..
احتل الفراغ الشوارع والساحات وامكنة العبادة والمحلات التجارية، مهدداً حياة الناس بالجوع.
سيضطر الناس إلى التعارف من جديد، مع تجنب المصافحة وقبلات الشوق وهز الايادي فرحاً باللقاء..
أكد الوباء أن عشق الحياة هو الدواء الشافي، وان الفرح قد يذهب بالوجع، وقد يبقى الموت بعيداً عن المصابين..
فعش حياتك. وانس الاوبئة، واحضن احباءك، فأنت بالحب اقوى من أي وباء، والحب هو عنوان الشفاء ومصدره.
كتبت لكم السلامة.. واعتمدوا قاعة: احبوا تصحوا.. لا سيما وان رمضان قد جاءكم بلا دعوة وجعل صيامكم فرضا واجباً.
اليوم، مع عيد شهداء الظلم العثماني (او التركي) 6 ايار 1914، ومع بداية تراجع وباء كورونا. نقول: كل عام وأنتم بخير، فأنتم اقوى من الوباء.