فجأة، ومن خارج التوقع، فوجئ اللبنانيون الذين يعيشون لحظة فرح نادرة جمعتهم تحت عنوان “اسقاط النظام” بمندوب الجامعة الدول العربية، التي نسوها ونسيتهم منذ دهر، يصل إلى بيروت..
سقوط الحواجز المفخخة: “تنذكر وما تنعاد..”
بين ما انجزته هذه الانتفاضة المجيدة انها قد اسقطت الحدود المفخخة، بالطائفية والمذهبية ليس فقط بين “البيروتين” بل كذلك بينهما وبين عواصم المحافظات وبلداتها: طرابلس وزغرتا والكورة وعكار المنية، زحلة وسعدنايل وتعلبايا، قب الياس والمرج وجديتا وحاصبيا، وفي الجنوب من صيدا إلى صور ومن النبطية إلى بنت جبيل والخيام ومرجعيون وصولاً إلى شبعا الخ ..
فلسطين
بتاريخ 5 كانون الاول 1947 كتب ميشال شيحا في جريدة لوجور الفرنسية وشرح في مقالته خطر الكيان الصهيوني على العالم فقال: “إنّ قرار تقسيم فلسطين لانشاء الدولة اليهودية لمن أضخم الاخطاء في السياسة المعاصرة، إن امراً كهذا وان بدا يسيراً في الظاهر فلسوف تستتبعه عواقب غير متوقعة وليس من باب امتحان العقل اذا قلنا ان هذا الحدث الصغير سيسهم في زعزعة اسس العالم”.