“على الطريق”

ثمة “على الطريق” قلم ينتظر، مكسور الخاطر،  فقد المعلّم العَلم، رحل الأستاذ ولن يكتب بعد اليوم. ثمة “على الطريق”  كلمات ومقالات ومواقف، وأفكار وقضايا وخفايا وأسرار، وأمانات والتزامات وثوابت، وخبرة وتجربة ومدرسة رائدة، وصوت لا يزال صداه مدوياً يهتف باسم الذين “لا صوت لهم”!! و “على الطريق”  دم من وجه أبرز…

معنى أن تنتسب إلى مدرسة طلال سلمان؟

كثيرة هي زيارات الأستاذ طلال سلمان إلى طهران، في مرحلة ما بعد إنتصار ثورتها الإسلامية في العام 1979. وحتماً ندر أن يزور مسؤول إيراني بيروت، إلا وتكون أولى إطلالاته الإعلامية عبر منبر صحيفة “السفير” البيروتية العريقة. عندما نُشِر أول مقال لي في صحيفة “السفير”، اعتبرته إجازة من رئيس تحرير “السفير”…

طلال سلمان… سلاماً لروحك

لست ادري اذا كان الكثير من الزملاء ممن عرفوا واقتربوا من طلال سلمان على اختلاف تجاربهم يجلسون كما اجلس منذ ايام امام مساحة بيضاء اكتب وامحي واعيد الصياغة؟وكلما امتلأت صفحة اعود فألغيها واثقة انها لن تفي الرجل حقه؟ وان كلاما كثيرا قد يقال في تلك التجربة المكثفة و المتعددة الاتجاهات…

طلال سلمان.. بلاغة الحضور والرحيل

إستشعر الشاعر والقائد العسكري أبو فراس الحمداني دنو الرحيل، فقال مخاطباً ابنته أن تُردّد في يوم مماته: “قولي إذا ناديتني وعييت عن رد الجواب/ زين الشباب أبو فراس لم يُمتع بالشباب”. فاضت وسائل التواصل برسائل الحب لناشر “السفير” طلال سلمان. في عقلي إسمه “الناشر”. هكذا نتكلم عنه. إسمه أحياناً “الأستاذ…

طلال سلمان.. عصر انتهى!

لستُ ممن يدعون معرفة شخصية بالأستاذ طلال سلمان، لكنني سأكتفي بالحديث عن واقعتي اللقاء الأول بالصدفة والثاني المُدبّر عن سابق إصرار وتصميم. في لقاء الصدفة الذي كان أشبه بجائزة يانصيب، عام 2007، في عيادة طبيب عيون، في بيروت، بادرت الأستاذ طلال سلمان بالسلام عليه، وعرّفته عن نفسي بكلمات مقتضبة: “أنا…

طلال سلمان وقيمة الصداقة

كان أول لقاء لي معه قبل أكثر من عشرين عاما حين جاء من بيروت إلى دمشق للسلام علي والتعارف، ومعه صديق مشترك هو جوزيف سماحة الذي لم يزر دمشق منذ أن غادر لبنان بعد حرب 1982 ومضاعفاتها. ليست مناسبة تصحح فيها انطباعاتك التي شكلتها عن بعد بالقراءة والسمع، بل لحظات…

طلال سلمان … “عاشق فلسطين” الأبدي

طَوَى مُؤسِّس وناشر جريدة “السفير” طلال إبراهيم سلمان الصفحة الأخيرة من مسيرة حياته الدنيوية، مُنتقِلاً إلى الحياة الأبدية، حيث تُعرض مسيرة حياته عن 85 عاماً، خطّها مُنذ ولادته في العام 1938 وحتى رحيله في العام 2023. حَفَرَ الأستاذ طلال سلمان مسيرة حياته بالدم القاني، بعد تعرّضه لمُحاولة اغتيال، نجا منها،…

طلال سلمان والسنوات الستّون!

عندما عدتُ من الدراسة بألمانيا عام 1977 كان من أوّل ما أمَّلْتُه أن تتاح لي الفرصة للكتابة في جريدة السفير الزاهرة، كما كان العديد من زملائي بالجامعة اللبنانية يفعلون. وبين 1977 و1979 تعرّفت على الياس الخوري وحازم صاغية بين آخرين، كانوا يعملون بالجريدة، فدأبْتُ على دفع الخاطرات الثقافية والسياسية التي…

سردية طلال سلمان تتلاشى في واقع عربي لئيم

انصرف “الأستاذ” فانغلق، وراءه، بابُ مدرسة. لا أعرف مداخل هذه المدرسة التي أشاد العارفون بتميّزها، خطًّا وحِرفة. أعرف القليل من مساحاتها الخارجيّة، حيث جمعتني ﺑ”الأستاذ طلال”علاقة مودّة طويلة. كلما زرت بيروت، بعد إقامتي فيها، كان الذّهاب لرؤية الأستاذ طلال سلمان من أولويّاتي. وإن غادرتها، من دون أن أراه، حسبت أنّي…

في وداع طلال سلمان

قبلها، ومذ كان في “الصياد”، وأنا متابع لقلمه الرشيق والحاذق.. كم تجلّى ذلك القلم في تقريره عن رحلته التحقيقية في عراق البعث، مطالع 1969، ثم في نشره لوثائق العلماء والمنظرين السوفييت عن انشقاق الحزب الشيوعي السوري، في ربيع 1972، وتعليقاته عليها، وفي غيرها من مواضيع وازنة. ثم أتى يوم آذاري…