بعد محاولات متعددة لإنكار الوقائع الثابتة، اضطر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الاعتراف بأن علاقات حكمه مع العدو الاسرائيلي “واسعة”، وانه يحتاج اليها لمساعدته في مكافحة عصابات الارهاب المسلح بالشعار الإسلامي، في سيناء، قرب “الحدود”!
المنطقة تغلي من حوله، والعدو الاسرائيلي يواصل الحفر في الارض على الحدود بحثاً عن قواعد صواريخ “حزب الله”، وغارات طيرانه الحربي تخترق الاجواء اللبنانية كلما شاءت اختراقها..
تُعقد في بيروت، بعد أيام، القمة الاقتصادية العربية تحت عنوان “إعادة اعمار سوريا”..
حتى هذه اللحظة ما تزال الحيرة تملأ فضاء بيروت: هل ندعو الحكومة السورية ـ وهي المعنية بالأمر اساساً، ام نتجاهلها ونناقش امورها في غيابها، وهي في حقيقة الامر مصالحنا؟!
ليست دعوة المعارضة إلى الإضراب العام في لبنان “سابقة” أو “بدعة مستحدثة”، بل إن لها محطات لا تنسى في تاريخ هذا النظام السياسي لهذا الوطن الصغير، الذي وُلد مأزوماً وعاش مأزوماً، ولا دليل على أن أزمته ستجد حلها الجدي والنهائي في المدى المنظور.
ها هو التاريخ يُعيد نفسه مع عرب المشرق خاصة، بل العرب عموماً: فإذا بلادهم محتلة من داخلها ومن خارجها، واذا إرادتهم مرتهنة للأجنبي، اميركيا بالأساس ومعه بعض “الذكريات”
تستحق المطربة الكبيرة ماجدة الرومي التقدير العالي لاحترامها مكانتها لدى جمهورها، وربما لهذا هي مقلة في ظهورها لأنها تدقق في الدعوة والداعي والمكان والحضور “والكلمات التي تغنيها”
لا تترك الطبقة السياسية الحاكمة مناسبة لإظهار احتقارها لما يسمى “الشعب” الا وتستغلها ابشع استغلال من دون تهيب او تخوف من رد فعل غاصب يتجاوز حدود التظاهر السلمي الذي غالباً ما ينتهي بتفريق التظاهرة بالعصي واعقاب البنادق ومياه سيارات الاطفاء..
شرارة واحدة انطلقت من النيران التي اشعلها محمد البوعزيزي في جسده، في قريته النائية جنوبي تونس كانت كافية لتفجير الغضب العربي المكبوت في صدور الملايين من الرعايا العرب المقهورين بالحرمان والفقر والتجاهل واسقاطهم من ذاكرة “السلطان”