… وبينما هو في الطريق إلى فرحه، سقط هولو طليس صريعاً، ولم تفد النجدة التي قدمها الأطباء لإنقاذه فمضى ـ مع الفجر ـ إلى ربه، بينما أصدقاؤه ومحبوه الكثر، فضلاً عن أهله، يشترون ثياباً جديدة وهدايا تليق بعرس الزين..
أمضى الفتى ابن بريتال عمره القصير في محاولة تبديل الصورة التي لأهله وبلدته البعلبكية في عيون الناس. ذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية، وانتسب إلى الجامعة في ديترويت، ونال إجازة في علوم المعلوماتية للحاسوب، بعدما نال البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة ذاتها، حيث رأس رابطة الطلاب العرب وحل نائباً لرئيس النادي اللبناني الأميركي، كما انتسب إلى غرفة التجارة العربية ـ الأميركية، وشغل عضوية مجلس الإدارة في المركز العربي الاجتماعي في ديترويت ـ ميتشيغان.
على هامش دراسته وبعدها، دخل عالم التجارة والأعمال في ديربورن وحقق نجاحاً ملحوظاً… لكنه كان يتعجل العودة إلى الوطن وابتداع دور يؤكد عبره ان الكفاءة والعلم والخبرات والمعاصرة قد عرفت طريقها إلى بريتال وسائر بلاد بعلبك المنسية.
وبسرعة فائقة نجح في إنشاء شبكة من الصداقات في لبنان وسوريا كادت ترفعه إلى النيابة أو الوزارة، ثم استقر في مؤسسة ايدال نائباً لرئيســها، في انتـظار القفزة التالية!
«زين الشباب… لم يتمتع بالشباب»: رحم الله هولو طليس.
بحث
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
المقالات ذات الصلة
© 2024 جميع الحقوق محفوظة – طلال سلمان