مع يقيننا ان الموت حق خاصة في العمر الزمني المحدود للبشر، الا انه فجعنا موت وغياب القامة الإعلامية والصحفية اللبنانية والعربية البارزة الأستاذ طلال سلمان. وان كنا متشبثون بوهم ضرورة ان يستمر النبلاء الشرفاء من القيادات الفكرية بالعطاء الفاعل في الميدان في واقع الحياة، الا ان فاجعة افول نجم طلال سلمان يأتي مضاعفا ونحن نعيش في عالمنا العربي والفلسطينية اشد ازماننا البائسة.
لربما لم ينصف الفلسطينيين المضطهدين حقهم في الثناء والاعتراف بمجهوداتهم الاستثنائية بالعطاء انسان أكثر مما كتبهم فيهم الأستاذ العظيم طلال سلمان.
فالوداع الوداع أيها الرجل الصادق، مصداقا لقول الشاعر والاحرار بأمس الاحتياج لأمثالك من الشرفاء انه في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
لكن عزاءنا يظل بانك سائر لعالم أفضل الذي كم أنك سعيت في حياة نضالك الشريف الطويل ان توجده في عالم الأرض الا أنك، كما غالبية المناضلين الشرفاء، ستدركه الان في العليين.