من يتذكر فلسطين من العرب، هذه الايام؟
إن العديد من الشعوب العربية غارقة في دمائها إلى حد انها نسيت هويتها المشرفة وتاريخها التليد، وباتت موزعة بين “المقهر” في الداخل و”المهجر” الاضطراري في بلاد الله الواسعة، بلا “هوية” طالما فاخرت بحملها، وليس لها من معين الا بطاقة اللجوء!
لم يعد يتذكر فلسطين الا الصهاينة بقيادة نتنياهو ومعهم المتصهينون من الاستعماريين الجدد بقيادة دونالد ترامب.. فيتحايلون على تشليع ما كان يفترض انه من نصيب “السلطة” التي تكاد تتلاشى ذاهبة ـ مع “القضية المقدسة” إلى النسيان.
مع ذلك يتقاطر المسؤولون العرب، لا سيما ملوك النفط والغاز منهم إلى واشنطن طالبين رضاها، يحملون اليها المليارات، يشترون منها اطنان السلاح، طائرات ودبابات ومدفعية لن تطلق صواريخها وقذائفها الا على اهلهم من الاخوة الاشقاء كما في اليمن، او في سوريا، او ليبيا، او في العراق، او في المملكة المذهبة او في سائر الانحاء من البحر إلى البحر..
تهوَّد الارض الفلسطينية بمدنها وقراها، بقداستها ومنزلتها المميزة عند المؤمنين، مسلمين ومسيحيين ويهودا غير متصهينين، فلا ترف عين حاكم عربي ملكاً أو اميراً او جنرالاً خلع البزة العسكرية ليتولى العرش ـ الجمهوري!
وغدا حين يأتي دونالد ترامب لتطويب القدس مدينة اسرائيلية وعاصمة للدولة التي اقيمت بالقوة والخديعة والخيانة العربية، سوف يتوجه اليه باعة اولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين مباركين ومهنئين بالفتح الصهيوني الجديد لبلاد العرب والمسلمين..
عليكِ منا السلام يا عهد التميمي..